منتديات يوفنتوس العربية

مرحبا بك عزيزي الزائر. سجل حساب مجاني اليوم لتصبح فردا من أسرتنا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا المنتدى عن طريق إضافة مواضيعك ومشاركاتك، وكذلك التواصل مع الأعضاء الآخرين عن طريق الرسائل الشخصية الخاصة بك!

أم تقتل أطفالها ..قصه مؤثره حقيقيه في الولايات المتحده الامريكيه

نوافيتو

Well-Known Member
إنضم
30 أغسطس 2010
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
منقول مع التعديلات

حنانها معين رحمة لا ينضب، إذا جعت تطعمك وإذا مرضت ترعاك وإذا تعبت تحملك وإذا خلت جيوبك لا تبخل ‏عليك بالغالي والرخيص، إنها ملاكك الحارس إذا نامت العيون، وحصنك الحصين إذا اشتدت المحن وتقطعت ‏السبل، وأول كلمة ينطقها لسانك إذا أحاطتك الرزايا وتربصت بك المنايا .. فكيف بعد هذا كله لا توليها ثقتك ‏العمياء فتضع رقبتك بين يديها صاغرا مطمئنا طائعا. وهذا بالضبط ما فعله أطفال قصتنا عن طيب خاطر، لكن ‏كف الوالدة الحانية لم يكن كعدهم به في ذلك اليوم المشئوم، لقد تحول الى آلة الموت التي سفكت دمائهم ‏واستباحت أرواحهم بلا رحمة. يا ترى أيهما كان أكثر إيلاما في تلك اللحظة ؟ نصل السكين الحاد وهو يمزق ‏أجسادهم البضة أم غدر من كانوا يحسبون غدره محالا.‏


قتلتهم لتنقذهم من جهنم!!

"يجب أن تحضر الى المنزل" - كلمات مقتضبة قالتها اندريا (Andrea Yates ) عبر الهاتف لزوجها روسيل ياتز الموظف في وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء.
"ماذا حدث ؟" - تساءل الرجل بحيرة.
صمتت اندريا لبرهة ثم قالت - "لقد حان الوقت .. لقد فعلتها".
تسلل الخوف تدريجيا إلى قلب روسيل فهو يعلم جيدا بأن زوجته تعاني من مشاكل نفسية عديدة، لذلك ألح عليها لمعرفة ما حدث.
"أنهم الأطفال" - أجابت اندريا بصوت متهدج.
"أي واحد منهم ؟" - قال روسيل بصوت مرتجف كأنه يتأهب لسماع الكارثة

"كلهم" - أجابت اندريا.

"كلهم" - أجابت اندريا.

mothersbg2.jpg




عائلة ياتز صورة التقطت قبل الحادث بفترة قصيرة


في الحال رمى راسل سماعة الهاتف من يده وهرول مسرعا إلى خارج المكتب مبعثرا كل شيء في طريقه. انطلق بسيارته كالصاروخ وخلال اقل من عشرين دقيقة توقف أمام منزله في مدينة هيوستن الأمريكية.
سيارات الشرطة كانت متناثرة حول المنزل والمحققين يملئون المكان. روسيل المفزوع هرول نحو باب المنزل محاولا الدخول لكن رجال الشرطة امسكوه وسحبوه بعيدا وهو يبكي ويصرخ منديا زوجته - "كيف طاوعك قلبك على فعل ذلك؟!". ثم سقط مغشيا عليه حين شاهد الشرطة تقتاد زوجته اندريا وهي مكبلة بالأصفاد.


خلال ساعات قليلة تجمع عدد كبير من الصحفيين ومندوبو القنوات الإخبارية حول المنزل. المتحدث باسم الشرطة لخص ما حدث قائلا بأنهم تلقوا قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم 10 حزيران / يناير 2001 اتصالا من امرأة تقول بأنها قتلت أطفالها وأعطت الشرطة عنوان منزلها. وفي الحال توجهت إحدى الدوريات إلى المنزل، اندريا تحدثت للشرطة بكل هدوء وقادتهم الى غرفة في مؤخرة المنزل حيث شاهدوا أربعة جثث مبللة تماما لأطفال، الجثث كانت ممددة معا تحت غطاء احد الأسرة ذات الطابقين. بعدها ارشدت اندريا رجال الشرطة الى الحمام حيث عثروا هناك على جثة طفلها الخامس وهي غارقة في المغطس. اندريا ييتس اعترفت بصراحة وبكل هدوء بأنها أغرقت أطفالها الخمسة واحدا بعد الاخر في مغطس الحمام.
ضابط الشرطة سألها – "لماذا ؟".
اندريا رددت كالآلة ما قاله الشرطي – "لماذا ؟" .. ثم صمتت وسرحت عيناها لبرهة كأنها تبحث عن الجواب.
قتديت اندريا الى مقر شرطة المدينة، هناك اخبرت المحققين بكيفية قتلها لأطفالها.
ببساطة نادتهم واحدا بعد الأخر الى الحمام، اجلستهم في المغطس ودفعتهم بيدها تحت الماء حتى فارقوا الحياة.
عملية قتل اطفالها الخمسة، نوح (7 اعوام) جون (5 اعوام) بول (3 اعوام) لوقا (عامين) وماري (7 اشهر)، كانت سهلة نسبيا بأستثناء نوح ذو الاعوام السبعة الذي يبدو انه ادرك نية امه فهرب طلبا للنجاة، اندريا طاردته لبعض الوقت قبل ان تتمكن من الامساك به ثم حملته عنوة الى المغطس بينما هو يبكي ويصرخ : "انا آسف .. انا آسف" .. الطفل المسكين ظن انه اقترف خطأ ما وان امه تريد معاقبته لهذا السبب.

جريمة اندريا ياتز هزت الرأي العام في الولايات المتحدة وحازت على اهتمام اعلامي كبير، ليس لبشاعتها فحسب، لكن ايضا لتضافر عدة عوامل اجتماعية وطبية ودينية ادت مجتمعة الى وقوع هذه الكارثة، فأندريا وزوجها روسيل كانا شديدا التدين وفي حفل زفافهما عام 1993 قالا للجميع بأنهما "سينجبان اطفالا بالقدر الذي تسمح به الطبيعة".
لقد ارادا انجاب وتربية الكثير من الاطفال واعتقدا ان استعمال موانع الحمل من المحرمات التي تغضب الرب، ومن اجل التفرغ للعناية بالأطفال العديدين الذين كان في نية الزوجان انجابهم تركت اندريا عملها كأستاذة في الجامعة وكرست نفسها للمنزل كأي زوجة "متدينة" تؤمن ان رسالتها في الحياة هي ان تكون ربة بيت صالحة تحب زوجها وتسانده وتتفانى من اجل تربية اطفالها


mothersbg3.jpg



اندريا بلباس السجن


لكن بعد انجاب ثلاثة اطفال وحالة اجهاض لا ارادية واحدة بدأت خطة الزوجين تواجه المتاعب، بدأت اندريا تعاني من مشاكل نفسية عديدة. في عام 1999 اصيبت بأنهيار عصبي وحاولت الانتحار مرتين وتم ادخالها الى المستشفى، الاطباء شخصوا مشكلتها على انها حالة نفسية تدعى "كآبة الانجاب" تصاب بها عادة النساء بعد الولادة. ولأن الامر متعلق بالولادة نصح الاطباء الزوجين بعدم انجاب المزيد من الاطفال، لكن بدلا من الالتزام بهذه النصيحة انجبت اندريا طفلين اخريين فأزدادت حالتها سوءا وادخلت الى المستشفى مرة اخرى.
بالتدريج ونتيجة لمشاكلها النفسية، بدأت اندريا تعتقد بأن الشيطان تلبسها وان اطفالها لن يجدوا الخلاص ابدا وسيدخلون الجحيم بسببها. الصحافة الامريكية ركزت على اثر الجانب الديني في تفاقم مشكلات الزوجين، خصوصا علاقتهما القوية بمبشر مسيحي غريب الاطوار كان له دور كبير في زرع شعور الذنب والخطيئة لدى اندريا وفي كونها - كما تعتقد - ام غير صالحة ستؤدي بنفسها وأطفالها إلى الجحيم.
لقد عبرت اندريا عن معتقداتها بجلاء خلال التحقيق معها حيث قالت للمحققين : "أنها الخطايا السبع المميتة (في العقيدة الكاثوليكية)، اطفالي لم يكونوا صالحين، كانوا ينحرفون عن الطريق لأني شريرة. طريقة تربيتي لهم لم تكن لتسمح لهم بالحصول على الخلاص. كانوا سائرين للهلاك في نار الجحيم".
في عام 2002 تمت محاكمة اندريا ياتز بتهمة قتل اطفالها الخمسة وقد توقع البعض ان يحكم عليها بالاعدام. المحاكمة استقطبت اهتماما اعلاميا كبيرا لبشاعة الجريمة وغرابتها، وقد حاول محامي الدفاع الحصول على حكم براءة لموكلته بأعتبارها مجنونة وغير مدركة لما اقترفته من جرم. المحكمة استعانت بعدد من الاطباء النفسيين لتقييم حالة اندريا وتحديد مدى ادراكها لمفهوم الخطأ والصواب في اعمالها وقد اعتبر المحلفون في النهاية ان اندريا مذنبة لأنها وبرغم ما كانت تعانيه من مشاكل نفسية حادة اثناء اقتراف جريمتها الا انها كانت تدرك بأن ما تقوم به هو عمل خاطيء. القاضي اصدر حكما بالسجن المؤبد على اندريا مع عدم امكانية الحصول على اطلاق سراح مشروط الا بعد مرور 40 عاما.
محامي اندريا استانف الحكم الصادر بحقها وفي عام 2006 نقضت المحكمة قرارها السابق واعتبرت اندريا غير مذنبة لعلة الجنون فأسقطعت عنها جميع الاحكام السابقة وتم تحويلها الى احد المصحات العقلية في تكساس.
روسيل ياتز ساند زوجته ووقف الى جانبها اثناء المحاكمات وكان ينتظر خروجها من السجن لينجبا مزيدا من الاطفال!! الا ان اندريا طلبت الطلاق وحصلت عليه عام 2008 بعد ان تحسنت حالتها النفسية.
قصة اندريا تتحول الى فلم الرعب


كعادة هوليوود في استغلال القصص التي تستقطب اهتمام الرأي العام عن طريق تحويلها الى افلام سينمائية، تم تحويل قصة اندريا ياتز الى فلم رعب سينمائي بعنوان (Baby Blues ) تم عرضه في الصالات عام 2008.
قصة الفلم تختلف بعض الشيء عن القصة الحقيقية ولكن الحبكة الرئيسية متشابهة، فالفلم يدور حول محاولة مجموعة من الاطفال النجاة من الموت المحتوم على يد امهم اثناء غياب والدهم.
الام (الممثلة كولين بورج) تعاني من مشاكل نفسية (Baby blues معناها كآبة الإنجاب وهي نفس الحالة التي كانت تعاني منها اندريا) تدخل في نوبة غضب عارمة اثناء تناول الغذاء ثم تصعد الى غرفتها في الطابق العلوي مع طفلها الرضيع. جيمي اكبر اطفال العائلة يحاول الابقاء على هدوء اخوته واخواته فيقوم بتنظيف المائدة وجمع الصحون المكسورة ثم يصعد بهدوء الى الطابق العلوي للأطمئنان على والدته، هناك في الاعلى يختلس الصبي الصغير النظر فيكتشف حقيقة مروعة، يشاهد امه تقتل شقيقه الرضيع ويدرك نيتها في قتل بقية اطفالها، وهنا تبدء المطاردة المرعبة والمفزعة بين الام المجنونة واطفالها الذين يحاولون بكل السبل الافلات من الموت المحتم على يدها.
في النهاية تنجح الام في قتل جميع الاطفال بأستثناء جيمي الذي يتمكن من البقاء حيا حتى وصول والده. لكن وكعادة جميع افلام الرعب القصة لا تنتهي هنا، فبعد بقاء جيمي في المستشفى لفترة من الزمن يتأهب للخروج والعودة الى المنزل بصحبة والده الذي يفاجئه بأخباره بأن امه ستعود الى المنزل ايضا.
اللقطة الاخيرة للفلم تظهر الام واقفة تترنم بأغنية للأطفال وهي حامل من جديد
 
الحمد لله علي نعمة الدين والأسلام ...
مجتمع الغربي مجتمع مملوء بالشذوذ والأمراض النفسية وهذا طبيعي بواقع الحياة التي يعيشونها ...

مشكور اخوي وبارك الله فيك
 
مشكوار بي اتوفيق الله يبعد عن امتنا متل هداه المشكل الحمد لي الله
 
قصة مؤلمة
ولكن هذا هو الجنون الأميركي...........
 
مشكور اخوي ع القصه المؤثره
تقبل مروري
 
وشفيك كبتن جوك
صياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااح

عموما مشكور انك حزنتنا
 
أعلى