juventus for ever
Well-Known Member
- إنضم
- 15 أغسطس 2010
- المشاركات
- 417
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
أرى الصحراء فارغة.. والشمس ساطعة.. والخطوات اليابانية نحو الشمس واثقة
أوقف أي أحدٍ بطريق تلك الخطوات؟ .. أواجهت أي تصعلب من قبل أحد ما؟
أزحزها أحد عن توجهها ومُبتغاها؟ .. بالطبع لا
فهي خطوات رجل ساموراي لا يأبه بمن يلاقيهم..
رجل ياباني دائماً ما تكون خطواته واثقة ولا يقف بطريقها سوى [ جبل الحظ ]
أترون ذاك الجبل ما أكبره وما أصعب تجاوزه.. ليس يمثل صعوبة ندٍ ما أو صعوبة أجواء وما إلى ذلك..
بل إنه جبل الحظ..
وتسبقه خطوات واثقة وإن وصلت إليه إستسلمت وقالت له: سلمت أمري لك.. فلا أتجرأ على تحديك.. لا يهم من سنواجه.. لا نبالي بمستويات المنتخبات الأخرى.. فأعدك أني سأكون أول الواصلين إليك.. فهلا كافئتني وجعلتني أصعدك؟
فإن طاب له ذلك فآعتبرونا أبطالاً منذ لحضتكم هذه
|¦₪¦| الجبل يُخاطبنا |¦₪¦|
أتركوا لي هذا اللون لأخاطبكم به
.
.
.
.
.
ألستم الأفضل؟ .. فلتخرجوا إذاً
أترون ملامح وجوههم .. ما الذي جعلها هكذا؟
أكانت قوة المتخب الباراغوياني .. أم ضعفهم وعدم قدرتهم على تحدٍ مثل هذا؟
لا ليس هذا ولا ذاك.. لم يقف بوجوههم سوى ردئ الحظ
والكل منا رأى المستوى بالمباراة .. لا مقارنة بيننا وبين اللاتين .. ظهروا أقزاماً أمامنا
لكن بركلة وحيدة خانت مُسددها كومانو وإرتطمت بالعارضة.. لتعلن معها خروج الساموراي
بعد إبهار قدموه أمام الكاميرون والدانمارك.. ولكن ركلات [ الحظ ] لا تعترف بذلك وقذفت بنا خارجاً
إذهب للجحيم مُجدداً يا توليو
بعد غيابٍ عن البطولة الآسيوية 2007 بسبب الإصابة
ها هي لعنة الإصابات تعود لتاناكا مُجدداً .. ليغيب على إثرها ويترك وراءه فراغاً لا مُسد له
أيّ حظٍ هذا يا ماركوس ! .. أهذا قدرك بالبطولات الآسيوية.. أم قدرنا اللعين
سنخوض جُلّ مباريات البطولة دون الشعور بالأمان .. لأنك لست بذاك المكان وتحمي عرين منتخب بلادك.. فهنيئاً لمنافسونا بغيابك
الوداع ناطحة السحاب.. فقد أسقطتك من أعلى قمتي.. إصعد من جديد إن قدرت
لم تكتفي الإصابات بسلب توليو فحسب .. بل إستمرت بإجرامها وأخذت لاعباً بنفس المركز !
قلب الدفاع الآخر ناكازاوا يعاني منها.. وكأنها تتقصد أفضل مدافعينا وترمي بهم خارج البطولة
أسنودع يوجي؟ .. ربما
فقد زاد به العمر وإن أراد مستقبلاً لعب المونديال هنالك بالبرازيل فسيكون عمره 35.. وبكأس آسيا القادمة سيكون آنذاك ذو 36 عاماً
فأجد هذا عسيراً يا يوجي.. فما أصعب أن تسقط من أعلى ذاك الجبل وتعاود تسلقه من جديد!
ألست مدافعاً مؤثراً أيضاً؟ .. إنصرف إذاً
مُدافع ثالث راح ضحية لردئ الحظ وإلتحق بزميلاه السابقين
عولنا على كوريهارا بعدما تأكدنا من غياب يوجي وتوليو..
وذلك لما يمتلك من خبرة عالية مقارنة بباقي المدافعين الشبان المُنضمين بجانبه
ولكن القدر والحظ يأبى لأن تكون قائد كتيبة مدافعي منتخب بلادك يا يوزو..
إذاً فإنصرف مثلما أمرك
أوتظن أنّي سأدعك تعوض ما أخطأته؟ .. إبقَ بعيداً
بعد أن دمّر كومانو حلم شعب وقارة بشكل أشمل أحسّ بالذنب العظيم
وهو يدرك جيداً مدى تأثير إقترافه لهذا الذنب على مسيرتة الكروية
ولكن قد يغير من شكلية آخر ظهور له بأعين المشجعون حين يتألق بالبطولة الآسيوية
حالياً عندما يُذكر إسم كومانو مباشرةً تخطر ببالنا ركلتة الضائعة المُحطمة للأفئدة
فلربما تكون مشاركتة بهذه البطولة مُنطلق جديد قد ينسينا ما إقترفة اللاعب من ذنب
ولكن الرياح لا تهب بما تشتهي السفن يا يوتشي
والجبل يرفض.. إذاً لا مفر من تطبيق ما يرغبه
هيه أنت.. إنتظر سقوطك بفجوةٍ مُظلمة
بعد بداية لم نكن لنحلُم بها مع هذا الطلياني.. لصفته لم يسبق له التدريب خارج بلاده !
أتى وأحدث المفاجئة بالمباريات الودية الـ4 التي لعبناها بقيادته
وكان واضحاً مدى قوة الخطوط الدفاعية لمنتخبنا .. كانت أهم عنصر بالفريق
ففي المباراة الأولى لزاكيروني تغلب على المنتخب الباراغوياني بهدف نظيف .. وأخذ بثأر مدربنا السابق الكبير أوكادا الذي راح ضحية لردئ الحظ
ليعلن الإيطالي بداية مُفرحة ومطمئنة نوعاً ما
المباراة الموالية كانت ضد جواتيمالا .. وكنا نلعب تقريباً بالصف الثاني
لينتصر الإيطالي بهدفين لواحد
لم نكترث كثيراً .. فجواتيمالا ليس نداً أو مقياساً لحنكة أو دهاء ألبيرتو
وترقبنا لنرى ما سيُحدثه هذا الآتي من بلاد الطليان بمنتخب ياباني يواجه التانغو الأرجنتيني
فماذا فعلت إذاً يا زاك!! .. طبقت تكتيكاً أعاق كل من يحاول هز شباكنا
ميسي وتيفيز ومن معهم ظهروا مُملين لا يقدرون على تنظيم هجمة وحيدة وتشكيل خطورة تُذكر
وكان الإنتصار من نصيبنا بهدف نظيف
لمَ حصل ذلك إذاً؟ .. لم تكن محضّ صدفة أو ضعف مهاجمي التانغو
بل كانت حنكتك يا ألبيرتو وطريقة مزجك للنكهة الدفاعية الصارمة الإيطالية مع الإمتاع الياباني الهجومي
ومن ثم لُعبت المباراة الودية الأخيرة قبل إنطلاق كأس الأمم الآسيوية وكانت ضد الكوريون الجنوبيون
وطبق زاكيروني ذات ما عُرف عنه بتماسك الخطوط ببعضها.. وصلابة الخط الدفاعي
وانتهت المباراة سلبية بلا أهداف
إذاً ماذا لوحظ بعد كل هذا؟ .. أليس العنوان لكل ما حدث هو قوة دفاعاتنا بقيادة الإيطالي
بلى هو كذلك
ولكن بعدما علم الجبل بنقطة قوتك يا زاك أتاك ليُسقط أفضل مدافعيك بين فجواته المُظلمة
جاء ليتدخل ويسلب منك تاناكا وناكازاوا وكوريهارا وكومانو .. كي يمنعك من مواصلة مشوارك الناجح ويقذف بك خارج حدود اليابان .. ويعود بك لدوامتك المُظلمة هنالك بإيطاليا.. والعودة لبلادك تعني سقوطك في فجوة من فجواتة المظلمة المُخيفة
فما العمل إذاً أيها الطلياني؟ .. أأنت متأكد أن عناصرك الدفاعية الشابة الصغيرة جديرة بأن تفعل ما يفعله هؤلاء المتغيبون؟!
إحذر يا ألبيرتو من سقوطٍ يُنهي آمالك وآمالنا مثلما أنهى آمال مدافعونا..
ولكن إن كان السقوط ضمن مخططات ذاك الجبل اللعين فلتخرج منذ الآن إذاً
.
.
.
يستعين الجبل بالإصابات كي تمنع الساموراي من صعودة
أيّ مصادفة هذه حدث كل ما بها قبل إنطلاق البطولة؟! .. أفضل 4 مدافعون ( ذو خبرة ) يُزج بهم خارج جميع مستطيلات الدوحة الخضراء !
قد يقلل البعض من شأن المدافعون ويجهل ما يُحدثونه من تغيير لمجريات تاريخ البطولات
وقد يقول البعض الآخر أن الأهمية تكمن في الخطوط الهجومية فقط.. ولكن هذا جهل في فهم تكتيك كرة القدم
فما أكثر المنتخبات التي حققت إنجازات بفضل الصرامة الدفاعية.. كالمنتخب الإيطالي مثلاً
أخاف على منتخبنا الياباني.. وأخاف عليك يا زاكيروني
لنبتعد عن مجرى الحديث المخصوص بسوء الحظ .. فأجد هذا كئيباً
ولنتجه لإحداثيات حدثت بالآونة الأخيرة..
|¦₪¦| جيل الأمس القريب يختفي |¦₪¦|
هؤلاء جميعهم كانوا ضمن بعثة المنتخب الياباني لكأس آسيا 2007 هنالك بإندونيسيا
ولكن الآن وبعد مرور 4 سنوات إختفوا جميعهم !!
منهم من إعتزل كشونسوكي ناكامورا.. ومنهم من اُصيب وحُرم من السفر للدوحة مع رفاقه
منهم من إستغنى عنه زاكيروني لكبر سنة.. ومنهم من رفضته الجماهير لضعف مستواه
منهم من سيعود لاحقاً.. ومنهم من إنتهت مسيرته الكروية
أيوجد مُنتخب سيستغني عن كم هائل كهذا من اللاعبين المُمثلين لبلادهم قبل 4 سنوات فقط؟!
قُذف بهم خارجاً جميعهم وأتى شبان جُدد بدلاً منهم.. هكذا هي اليابان يا قوم
يخرج من يخرج.. يعتزل من يعتزل.. يُصاب من يُصاب
نحن لا نأبه بذلك.. فمهما كانت الأسماء صغيرة لن يكون إختياراها من فراغ
فاليابان تبقى هي اليابان.. تتعدد الأجيال والأسماء والهيبة واحدة
تتعدد العثرات والحظ العاثر والقيمة واحدة..
منتخبنا الآن يبدو لي مميزاً مع أن نقص الخبرة موجوداً.. وهذا نتيجة لفقداننا لكثير من عناصر الخبرة وأغلبهم من الموجودين بالصور أعلاه
نحن الآن بمرحلة إنتقالية
لاعبون صغار مبتدئون يحتاجون لخوض التجارب أولاً.. ومن ثم الإبداع لاحقاً بعدما يتملّكون الخبرة الكافية
ولكن ما يميز هذا الجيل الجديد عن غيره هو كثرة لاعبونا المحترفون بأوروبا
يكاد أن يكون منتخب أوروبي .. وذلك لما يضمه من أسماء أغلبها مغتربة هنالك بالقارة العجوز
ومع الوقت وإكتساب محترفونا خبرة أكثر بأوروبا لن نجد مُقارعاً من آسيا
لأننا نختلف كل الإختلاف عن باقي المنتخبات الآسيوية التي تسكن بجوارنا.. مع إحترامي لها طبعاً
[ [ أرى الطريق فارغآ.. والكأس لامعآ.. فهل من مُقارعآ؟ ] ]
يُقصد بأن الطريق فارغ وخالي من المنافسون .. ولمعة الكأس كضوء تلك الشمس لا يُخفيه أحد عن أعيننا سوى ذاك الجبل
فإن تركنا الجبل وشأننا دون مواجهة أي مشاكل بصعودة.. فآنتهت المُشكلة ولن نفكر فيمن سنواجهه من منافسون قبل الصعود
لأن أعيننا تنظر مُباشرةً نحو الشمس.. والشمس لا يسبقها سوى الجبل .. والمفاجئة إن أتت لن يُبادر بها سواه
والختام.
