الكبار خططوا لها في بلجراد والأطفال شعللوها في إيطاليا

اعتقلت الشرطة الصربية العقل المدبر لأعمال العنف التي اجتاحت مباراة صربيا وإيطاليا في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) والمعروف ايفان بقدانوف و17 آخرون خارج ملعب لويجي فيراريس بمدينة جنوى الإيطالية حيث جرت المباراة التي تم إلغاؤها. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أمس فتح تحقيق بخصوص الأحداث "الخطيرة التي واكبت المباراة. وأوضح الاتحاد القاري في بيان له "الاتحاد الأوروبي يؤكد فتحاً فورياً لتحقيق تأديبي معمق يتعلق بالأحداث الخطيرة التي عكرت المباراة وظروف هذه الأحداث". وأضاف "بمجرد جمعنا العناصر اللازمة وتحديدا تقارير الحكم والمراقبين، ستتم دراسة القضية من قبل هيئة المراقبة والانضباط التي ستجتمع في 28 أكتوبر الجاري لاتخاذ العقوبات". وبحسب الاتحاد الأوروبي فإن "العقوبات المحتملة تتراوح بين التوبيخ أو الغرامة المالية أو إيقاف الملعب أو الطرد من البطولة الحالية أو المقبلة".. وقد أسفرت أعمال الشغب عن جرح 16 شخصاً بينهم اثنان حالتهما خطيرة. ومن جهة أخرى رفض مسؤولو كرة القدم الصربية، والمدير الفني للمنتخب الصربي فلاديمير بتروفيتش ولاعبوه، التعليق على أعمال العنف التي أثارها مشجعو صربيا المشاغبون (هوليجانز). وقال رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم توميسلاف كارادزيتش: إن أعمال العنف اندلعت من بلجراد قبل هذه المباراة. وأوضح "كانت لدينا مؤشرات توحي بأن ذلك سيحدث.. هؤلاء الأطفال هم المنفذون أما من نظم هذه الأعمال فهم في بلجراد.. عانينا أوقاتاً عصيبة خلال التدريبات وأمام فندق إقامة الفريق كما عانينا هنا (في الملعب) لاحقاً".ورداً على سؤال من الصحفيين في مطار بلجراد عن انطباعاته، قال بتروفيتش "ليست لدي انطباعات". كما رفض جميع اللاعبين التعليق على الأحداث، سواء الخاصة بالهجوم على حارس المرمى فلاديمير ستويكوفيتش، أو أعمال العنف التي اندلعت في الملعب، والتي أسفرت عن تأجيل انطلاق المباراة ثم توقفها، وأخيراً إلغائها بعد سبع دقائق فقط من بدايتها. وأشار موقع الاتحاد الصربي للعبة على الإنترنت إلى أن المباراة ألغيت ولكن دون تعليق أو تصريحات عن هذه الأحداث كما لم يشر الموقع إلى التوقعات المنتظرة بشأن العقوبات المتوقعة على صربيا بسبب الهوليجانز.
المصدر:http://www.arriyadiyah.com/view-article.php?id=48353&mid=8,​