بين فترات الصعود — الكثيرة — والهبوط، لم يكتفِ خيفرين تورام بالإيفاء بالوعد الذي قطعه لوالده، بل تجاوز ذلك. في سن الـ24، وفي موسمه الأول مع يوفنتوس، حمل الفريق على كتفيه — خصوصًا عندما لم تكن الأمور تسير كما يجب، وليس بسببه — وأثبت نفسه بقوة. نعم، ارتكب بعض الأخطاء، لكنها تُعتبر اليوم بمثابة إيجابية، إذ قدمت أرضية قوية للعمل والبناء عليها.
وبينما لا يزال السوق في تطور، أكدت إدارة يوفنتوس للمقربين من اللاعب أن مكانه في الفريق ليس فقط مضمونًا، بل سيتم تعزيزه قريبًا — على الأرجح بعد بداية الموسم — برسالة عملية وفعّالة: النية هي الاستمرار معًا لفترة أطول، بتمديد العقد الحالي الذي يمتد حتى عام 2029 على الأقل لسنة إضافية، ومراجعة الراتب السنوي البالغ حاليًا 2 مليون يورو.
يوفنتوس يريد تحصين تورام:
الراتب الحالي لا يُعدّ بالتأكيد راتب “نجم لا يمس”، وقد يشكل ذلك جرس إنذار للأندية الكبرى التي قد تضع أعينها عليه قريبًا. بعد عام، يمكن القول إن ميلان يشعر بالندم على عدم التوقيع معه. أما باريس سان جيرمان فقد بدأ بالفعل بمراقبته، رغم أن خط وسطه مليء بالنجوم، لكنه لا يملك لاعبًا بمواصفات تورام.
لكن إذا كان هناك تحرك من تلك الأندية، فسيكون في العام المقبل، إذ إن النافذة لم تُفتح أبدًا له حتى الآن. وتورام ليس معروضًا في السوق نهائيًا، بل هو محمِيّ ومؤمَّن في هذه المرحلة من الميركاتو. وسيظهر لاحقًا.
فالمدرب الجديد إيغور تيودور، يرى أن الفرنسي يجب أن يكون بجانب مانويل لوكاتيلي، وربما يُضاف إليهما لاعب ثالث يُضفي ديناميكية أكبر في خط الوسط. هذه التغييرات قد تمنح لاعب نيس السابق مزيدًا من الحرية للتقدم نحو المرمى، وهي المنطقة التي ستُشكل محور تطوره القادم بقميص البيانكونيري.
في الموسم الماضي، سجل 5 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، منها 2 في مونديال الأندية — حصيلة مميزة. وهناك الكثير مما يمكن انتظاره من هذا اللاعب الذي يحظى الآن بثقة كبيرة، ومن أفكار تيودور التي يمكن أن تنطلق بحرية، بعيدًا عن ضغوط “النجاة بالفريق”.