وضع فلاهوفيتش المحير كلما اقترب السوق من نهايته اكثر , في تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :

هذه المرة لا صور، لا قصص، ولا منشورات على مواقع التواصل تحمل الرقم 9 كتعليق، لا شيء إطلاقًا. لعب دوشان فلاهوفيتش أقل من نصف ساعة في المباراة الودية أمام بوروسيا دورتموند، ولم يترك أي أثر على السوشيال ميديا. أما في الملعب، فقد ترك أثرًا سلبيًا، إذ أثار غضب الجماهير، ليس فقط بسبب بعض الكرات المفقودة، ولكن خصوصًا بسبب تلك التسديدة السيئة في اللحظات الأخيرة، التي ذهبت بعيدًا جدًا عن مرمى الحارس كوبل.
إنها بمثابة المشهد الختامي لقصة انتهت عمليًا، لكن ما يبقيها قائمة هو عقده الذي ينتهي بعد عام، والذي يتمسك به المهاجم الصربي بقوة. "سأبقى حتى نهاية العقد"، هكذا قال بوضوح للنادي، مؤكدًا عدم نيته الرحيل هذا الصيف، حتى وإن أصبح خيارًا ثانيًا لمدربه إيغور تيودور، وربما ثالثًا إذا أتم النادي صفقة راندال كولو مواني بشكل نهائي.
الرسالة التي أوصلتها له الإدارة، حتى عبر وكيله، كانت واضحة: "أنت لم تعد جزءًا من المشروع". وجعلته على الهامش، وحاولت دفعه نحو الرحيل مع وصول جوناثان ديفيد، الذي قد لا يحمل الرقم 9 فعليًا (لأنه ما زال على ظهر دوشان)، لكنه المهاجم الأساسي بالفعل. ومع ذلك، فلاهوفيتش لا يتراجع، حتى لو كلفه الأمر موسمًا يقضيه أكثر على مقاعد البدلاء من أرض الملعب، وحتى لو دخل في مواجهة نهائية مع جمهور استقبله كـ"أسطورة" قبل 3 سنوات ونصف — والذي شهد بعض الخلافات معه مؤخرًا — وحتى لو خسر مكانه في المنتخب الوطني في عام كأس العالم.
إنه شد وجذب لا يفيد أي طرف، ويجمد سوق انتقالات يوفنتوس، الذي يجد نفسه مضطرًا للبيع قبل أن يتمكن من الاستثمار. لدرجة أن الإدارة بدأت تتقبل فكرة الإبقاء عليه، وجمع الأموال من بيع لاعبين آخرين.
عروض قليلة، ورفض دائم :
كم يبدو بعيدًا ذلك الزمن الذي كان فيه DV9 يعلن حبه الأبدي ليوفنتوس: "أنا سعيد في يوفنتوس، ونحن بالفعل نتحدث عن التجديد"، قالها الصربي في مقابلة مطولة مع لاجازيتا في ديسمبر 2023، حين كان أليغري لا يزال مدربًا للفريق — المدرب الذي عاد الآن إلى ميلان ولا يزال يلمّح لرغبته بضمه. حتى الآن، قال فلاهوفيتش "لا" لفنربخشة بقيادة مورينيو، و"لا" للعروض القادمة من السعودية، و"لا" لأي وجهة أخرى. العروض الكبيرة لم تصل، والقليلة منها لم يجدها مناسبة لمستواه.
الجمود
نيته واضحة: عدم التجديد (الإدارة حاولت تقديم عرض تمديد مع خفض الراتب، لكن اللاعب يرفض التنازل عن 12 مليون يورو صافية سيحصل عليها في موسم 2025-2026، بفضل عقد تصاعدي وقّعه في يناير 2022 مع الإدارة السابقة بقيادة ماوريزيو أريفابيني).
خطته هي الرحيل مجانًا، وهناك خطر حقيقي أن يحدث ذلك بالفعل، لأن 12 مليون يورو رقم كبير على يوفنتوس وعلى الأندية الأخرى أيضًا، خصوصًا بعد موسم باهت. حتى ميلان، الذي يرغب فيه أليغري، لن يحصل عليه إلا إذا قبل بخفض راتبه، وهو أمر لا ينوي فعله.
يوفنتوس يستبعد تمامًا أن يشارك في دفع راتبه إذا انتقل لمنافس مباشر، أو أن يتركه يرحل بمبلغ زهيد. بدون عرض مناسب (لا يقل عن 20 مليون يورو، وهو تقريبًا المبلغ المتبقي من قيمته الدفترية)، سيبقى اللاعب، لكن موسمه سيكون مليئًا بالتحديات.
في الأثناء، سيكون على البيانكونيري جني الأموال بطرق أخرى: من ميريتي إلى سافونا، ومن دوغلاس لويز إلى نيكو غونزاليس وصولًا إلى كيلي، هناك العديد من اللاعبين الذين قد يغادرون، لكن كل شيء متوقف حاليًا، وبالتالي لا تستطيع السيدة العجوز الاستثمار.