وضع فلاهوفيتش بشكل عام و بعد ما حصل في مباراة أمس العائلية في تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :
تعرض فلاهوفيتش لصافرات الاستهجان أثناء قراءة التشكيلة، وبعد إضاعته هدفًا محققًا، وحتى بعد تسجيله هدفًا بالفعل. إذا كان تكرار ثلاثة شواهد يعني الحكم القاطع، كما يقول كتّاب الروايات البوليسية، فحكم جماهير أليانز ستاديوم واضح: جماهير يوفنتوس تصوّت لصالح رحيل دوسان فلاهوفيتش. باختصار: "كنا نحب بعضنا كثيرًا، لكن حان وقت الفراق". المهاجم الصربي ينتهي عقده في يونيو 2026 وهو الآن عمليًا منفصل عن الفريق. ويبدو أن المسافة بينه وبين يوفنتوس وجماهيره تتسع يومًا بعد يوم، ففي مباراة الأمس لم يكن جمهور البيانكونيري رحيماً به، سواء قبل المباراة أمام نكست جين، أو خلالها أو حتى بعدها. موقف قرابة ثلاثين ألف متفرج في المدرجات، ممن تحدوا حر أغسطس في تورينو، يعبّر عن كلمة النهاية. قصة بين اللاعب صاحب القميص رقم 9 الذي كان يُفترض أن يعوض غياب كريستيانو رونالدو وغونزالو هيغواين، وجماهير لطالما دعمت نجمهم القادم من فيورنتينا—على الأقل حتى وقت قريب. لكن لكل شيء نهاية، ويبدو أن العلاقة بين فلاهوفيتش والجماهير قد انتهت قبل نهاية عقده.
انقلاب في المزاج:
بدا وكأن حقبة كاملة مرت—وليس مجرد عامين—منذ مباراة العائلة في 2023. نفس المسرح، لكن النتيجة مختلفة تماماً. وقتها، وفي خضم شائعات الصيف وإمكانية صفقة تبادلية مع لوكاكو وتشيلسي، وقف جمهور أليانز بقوة خلف دوسان وضد قدوم البلجيكي. الصفقة لم تتم، وانتقل روميلو في النهاية إلى روما، وسجل فلاهوفيتش حينها 18 هدفًا في ذلك الموسم بقميص يوفنتوس.
والآن؟
لا عودة للوراء. رسمياً، فلاهوفيتش الذي قابل صافرات الاستهجان بتصفيق ساخر، لا ينوي أبداً التفكير في تجديد عقده. منذ بداية يوليو، يتقاضى اللاعب الصربي مليون يورو شهرياً ولا يبدو مستعدًا للتخلي عن موسم سيحصل فيه على 12 مليونًا صافية. لم تفلح مساعي المدير العام داميان كومولي، الذي ورث هذه الأزمة من أسلافه، في حل الموقف. ومع ذلك، لم تنته “المباراة” بعد. إذا كان الجمهور قد أطلق صافرة الختام، فإن إدارة يوفنتوس ما زالت تأمل في الخروج من الزاوية خلال الثمانية عشر يومًا المتبقية من فترة الانتقالات. الموقف في كونتيناسا واضح: الرحيل ممكن نعم، لكن دون أي تنازلات، إذ لن يقبل النادي عروضًا تقل عن 20 مليون يورو. ويبدو التشدد أكبر إذا دفع فلاهوفيتش باتجاه الانتقال داخل إيطاليا، حيث من المعروف أنه يفضل الإنضمام إلى ميلان تحت قيادة مدربه السابق أليغري. لهذا السبب رفض اللاعب حتى الآن العروض العربية والتركية، وأبدى فتورًا تجاه نيوكاسل بعدما فكر اليوفي في إدراجه ضمت تبادل يشمل ساندرو تونالي. كل شيء ممكن في الأيام المقبلة، بما في ذلك قرار فلاهوفيتش—كما أخبر بعض زملائه—بالبقاء حتى نهاية العقد فعلاً في تورينو. خطوة تحمل مجازفة فنية خصوصًا مع انضمام ديفيد واقتراب كولو مواني من العودة، كما أصبحت تحمل مخاطر مناخية بعد ما حدث بالأمس. صحيح أنّ الأهداف تغيّر أجواء المشجعين، لكنها لم تكن كافية هذه المرة.
دفاع تيودور:
أول من يدرك ذلك هو المدرب إيغور تيودور، الذي اعتاد دومًا الوقوف مع لاعبيه. فقد دافع المدرب الكرواتي عن مهاجمه المستهدف قائلاً: «أشعر بالأسف لما تعرض له دوسان من صافرات، إنه لا يزال لاعبًا في يوفنتوس. إنه شاب يعمل بجد، ويتميز بالاحترافية منذ أول يوم له هنا».
ومن أزمة فلاهوفيتش إلى اقتراب انطلاق الدوري بمواجهة بارما في 24 أغسطس، يقول تيودور: «نحن نعمل ولا يزال أمامنا وقت قليل – أنا لا أكتفي أبدًا: نريد جميعًا تقديم 100%. الصفقات؟ أتوقع كل شيء ولا أستبعد أي احتمال».