
من مقابلة سكاي سبورت مع كلاوديو كيليني مدير الفريق الرديف لليوفي ( Juventus Next Gen ) :
المشروع
"عندما أرى النتائج التي حققناها، خصوصًا في آخر ثلاث أو أربع سنوات، هناك شعور بالفخر لهذا المشروع، لكيفية نشأته وتطوره. لقد فكّرنا فيه منذ فترة طويلة قبل 2018، ففي صيف 2015 بدأنا باستدعاء اللاعبين المعارين العائدين من الفرق المختلفة، وأولئك الذين أنهوا مرحلة الشباب (البريمافيرا): كوّنّا مجموعة تتدرب كفريق حقيقي، مع جهاز فني ومدرب، ونظّمنا لهم مباريات ودية ضد فرق من الدرجة الثانية والثالثة. المشروع انطلق منذ وقت بعيد وتطوّر وتغيّر مع الزمن.
في أول سنتين أو ثلاث، كان هدف الفريق الثاني، إضافة إلى تطوير الشباب، هو محاولة الصعود للدرجة الأعلى. الوصول للفريق الأول في ذلك الوقت كان أشبه بالحلم المستحيل، بسبب تركيبة الفريق الأول وأهداف يوفنتوس في موسم 2018/19، وهو الموسم الذي جاء فيه رونالدو.
أما في السنوات الأخيرة فقد تغيّر الهدف بشكل جذري ليصبح تطوير اللاعبين من الداخل وإيصالهم للفريق الأول. فعلنا ذلك مع الكثير من اللاعبين في السنوات الأخيرة وسنستمر بالمضي بهذا النهج."
الظهور مع الفريق الأول
"منذ البداية، كان هناك لاعبين يظهرون أحيانًا مع الفريق الأول، وغالبًا في مباريات نهاية الموسم حين يقل الضغط على النتائج. لكن مع تغيير التسمية من يوفنتوس تحت 23 إلى يوفنتوس Next Gen أصبح الهدف الرئيسي هو تصعيد المواهب. سابقًا كان فقط فرابوتا من بين الذين ظهروا يحصل على دقائق لعب مع الفريق الأول، لكن من الموسم التالي بدأت تظهر نتائج المؤتمر الصحفي الشهير بمشاركة فيديريكو تشيروبيني، فابيو ميريتي، ماتياس سولي، نيكولا فاجيولي، وماوريزيو أريفابيني.
منذ ذلك الوقت، سنويًا، يدخل ثلاثة أو أربعة لاعبين للفريق الأول بشكل ثابت، ويشاركون في مباريات هامة ويقدّمون مساهمات ملموسة. حتى الآن يحمل الرقم 10 في يوفنتوس كينان يلديز، وهو الذي كان يحمل الرقم نفسه مع الفريق الثاني قبل سنتين. النتائج الأخيرة للاعبين مثل سافونا، مبانغولا، كينان… تعطينا الكثير من الرضا وتثبت استمرار قوة المشروع، رغم تغير المدربين والإدارات."
الاحترافية
"هذا عامل لا يُعترف به محليًا فقط، بل من الأندية الأخرى كذلك: لاعب ينشأ في يوفنتوس، ثم يخرج، قد لا يمتلك أعلى المهارات أو الفكر الكروي مثل أقرانه من فرق مثل أياكس أو برشلونة، لكنه يمتاز بجدية واحترافية ورغبة قوية في التطوّر… وهو سر نجاح يوفنتوس عبر 100 عام."
الفرق الثانية
"يسعدني أنه بعد دخول أتالانتا على الخط، نرى كل عام دخول نادٍ جديد لهذا النظام، وهناك اهتمام متواصل من أندية أخرى لبدء مشروع الفرق الثانية. منذ عامين أقولها وآمل أن يحدث ذلك قريبًا، خاصة مع فرصة ميلان للمشاركة في دوري الدرجة الرابعة هذا السنة.
برأيي: يجب تغيير لوائح الاتحاد للسماح للفرق من الدرجة الأولى أو الثانية بإدراج فرقها الثانية في دوري الدرجة الرابعة، حيث الدخول إليه أسهل من الدرجة الثالثة، وليس فقط الاكتفاء بالتأهل سنويًا للدرجة الثالثة. هذا التغيير سيسمح للأندية الراغبة في الاستثمار بالشباب بالبدء بالمشروع، وتجربة سلبياته وإيجابياته، كما احتاج يوفنتوس للوقت نفسه في بداية المشروع.
ذلك سيتيح للنظام الإيطالي دمج عدد أكبر من الفرق الثانية بشكل سريع، ويعود بالنفع أيضًا على المنتخبات الوطنية. كذلك سيزيد من تسليط الضوء على دوري الدرجة الرابعة، الذي يضم مواهب واعدة (مثلاً كامبياسو وجاتي نشؤوا في هذه الدرجة). حين كنت مديرًا رياضيًا في بيزا، اشترينا لوكا الذي لعب في دوري الدرجة الرابعة مع باليرمو. حالياً، تشكيلة المنتخب الإيطالي تضم لاعبين مروا عبر هذه الدرجات. إدراج الفرق الثانية سيعود بالفائدة على الجميع. هذا يحدث بالفعل في إسبانيا: برشلونة هبط هذا الموسم من الدرجة الثالثة للرابعة ولم يُنظر للأمر ككارثة، لأنه جزء من منظومة تطور اللاعبين."
يلديز و هويسين
"الشباب يبقون دائمًا مرتبطين بهذا المحيط. حتى عندما ينتقل أحدهم للفريق الأول، يعود كثيرًا لمشاهدة مباريات فرق الشباب أو الفريق الثاني، فهم قضوا سنوات في السكن الجماعي مع لاعبين أكبر وأصغر منهم.
نشأت بينهم علاقات وطيدة. في العام الماضي، خلال مباراة يوفنتوس A ضد يوفنتوس B، التُقطت صورة رائعة ضمت لاعبين من مختلف الأعمار (مواليد 2000 و2002 و2003 و2005 و2006) يتحدثون سويًا. بعضهم مثل يلديز أو هايجسن أصبحوا نجوماً دوليين، بعضهم بقي في الفريق الثاني، وبعضهم انتقل إلى فرق إيطالية أو خارجية… لكن الروابط الإنسانية باقية، سواء مع اللاعبين أو المدربين أو موظفي النادي أو الأطباء، وستظل للأبد."
من هو يلديز القادم؟
"من سيكون؟ من الصعب تحديد ذلك. ربما لن يكون هناك ‘يلديز’ آخر، لكن لدينا في قطاع الشباب وفريق البريمافيرا والـ Next Gen العديد من اللاعبين المميزين الذين سيواصلون التطور ويصلون للفريق الأول. هذا أمر مؤكد."