إعجاب واضح. جيانلوكا زامبروتا – الذي خاض 297 مباراة مع يوفنتوس وحقق أربع ألقاب للدوري – معجب بانطلاقة الفريق مع فوزين من أصل مباراتين دون أن تهتز شباكه , حيث بدأ مقابلته مع لاجازيتا ديلو سبورت قائلاً :
«إنها بداية ممتازة، أفضل طريقة للانطلاق. عندما تفوز تسير الأمور بشكل جيد، خصوصًا قبل فترة التوقف التي تتيح الوقت للعمل. رأيت الفريق أفضل ضد بارما، بينما واجه بعض الصعوبات أمام جنوى».
باقي المقابلة :
مع إيغور تيودور لعبت 104 مباريات: هل يعجبك كمدرب؟
«نعم، منذ البداية. عشنا لحظات جميلة وكنا نلتقي حتى خارج الملعب. إنه شخص رائع، وقدم أداءً جيدًا دائمًا. منحه الثقة كان اختيارًا موفقًا».
لويس أوبيندا وإيدون زيغروفا: صفقات ناجحة؟
«هما تعاقدان ممتازان. لأسباب اقتصادية، فُضّل أوبيندا على كولو مواني. إنه أصغر سنًا، وقدّم أداءً جيدًا مع لايبزيغ: سريع، مرن، ويمكنه اللعب كمهاجم ثانٍ. أما زيغروفا، رغم غيابه لنحو تسعة أشهر، فهو يملك الجودة والفرصة ليستعيد لياقته ويدخل في منظومة تودور. لديه القدرة على المراوغة وصناعة التفوق العددي، لكنه بحاجة للعودة إلى 100%».
على اليمين بقي فراغ: يتم تكييف بيير كالولو هناك.
«كالولو يلعب هناك منذ فترة: لا يمكن توقع أن يكون كافو أو داني ألفيش، لكنه يستطيع التناوب مع جواو ماريو. في خطة 3-4-2-1، الثلاثي الأمامي هو الأهم، لكن الأجنحة كذلك ضرورية: يجب أن يعرفوا كيف يتجاوزون الخصم ويسيطرون على الخط كاملاً. جواو ماريو يمينًا وكامبياسو أو كوستيتش يسارًا حلول جيدة. مع كثرة اللاعبين الهجوميين، تحتاج لأجنحة سريعة تعطي التوازن».
أمام إنتر، لن يتواجد أندريا كامبياسو.
«إنتر يملك ديماركو ودومفريز اللذين يهاجمان كثيرًا، لذا قد تحتاج على الأقل لاعبًا واحدًا دفاعيًا، مثل كالولو ضد ديماركو الذي أحيانًا يكون الأخطر لدى إنتر. في الجهة الأخرى، جواو ماريو يمكن أن يكون البديل الأنسب لدومفريز، وقد لعب مباراة جيدة أمام جنوى».
ما هي “المناطق الساخنة” الأخرى التي يجب مراقبتها؟
«أعجبني كثيرًا الجانب الدفاعي ليوفنتوس، وعودة بريمر أشبه بتعاقد جديد، وهو أساسي: في المباريات الأولى كان الفريق متماسكًا، لكن الآن مواجهة إنتر ستكون اختبارًا أصعب».
أي مواجهة تنتظرها بحماس أكبر؟
«لاوتارو وماركوس تورام ضد دفاع يوفنتوس، ستكون معركة قوية. وأيضًا في الوسط، باريلا وزملاؤه ضد لوكاتيلي وخيفرين تورام... ستكون هناك الكثير من المواجهات. إنه ديربي إيطاليا: أجواء رائعة، مباراة كبيرة حتى وإن كانت الجولة الثالثة فقط. بعد خسارة أودينيزي، سيرغب إنتر بالانتفاض».
ما هو الهدف الموسمي الذي يجب أن يضعه يوفنتوس؟
«الهدف دائمًا هو الفوز. هذا هو حمضه النووي. قد تمر مواسم أصعب، لكن يوفنتوس يجب أن يسعى للمنافسة حتى النهاية على اللقب. الفريق الذي يجب هزيمته هو نابولي: بسبب ما حققه العام الماضي، وبسبب بقاء كونتي وسوق انتقالاتهم».
يبدو أن هناك ثقة كبيرة في تيودور: لماذا؟
«إنه شخص رائع جدًا. شفاف، مباشر وواضح، يقول الأمور بصراحة. غرفة الملابس تقف معه، ولديه الموقف الصحيح، ويظهر حضوره أيضًا في الملعب».
هل يقدّر اللاعبون هذه الصراحة؟
«بالتأكيد. المدرب يجب أن يكون شفافًا قدر الإمكان، منفتحًا على الحوار وذا مصداقية».
كيف يمكن مساعدة جوناثان ديفيد على التأقلم؟
«الدعم يأتي من صانعي الألعاب، يلدز مهم جدًا بالتمريرات وصناعة الفرص. لكن ديفيد جديد على الدوري: يجب منحه الوقت للتأقلم والانتظار حتى يتطور. تودور يمنحه المساحة، وفي الوقت نفسه هناك فلاهوفيتش الذي يدخل ويسجل، كما تم التعاقد مع أوبندا أيضًا».
وإذا لعب الفريق بمهاجمين وصانع ألعاب واحد فقط؟
«ممكن، لكن تودور استخدم ذلك قليلًا، وغالبًا أثناء المباراة. لكن بوجود ثلاثة مهاجمين يسجلون وقد أدوا جيدًا في المواسم الأخيرة... من الأفضل امتلاكهم بدلًا من عدم وجودهم (يضحك). وبالمناسبة عن فلاهوفيتش...».
تفضل.
«لطالما أعجبني. الموسم الماضي ربما عانى من كونه المهاجم الوحيد الذي يُعتمد عليه. الآن ربما يشعر بضغط أقل ويلعب بحرية أكبر: المهاجمون يكفي أحيانًا أن يتحرروا بالتسجيل، ثم يبدؤون سلسلة من الأهداف. سنرى في الصيف».
بشعورك: كيف ستنتهي مباراة يوفنتوس-إنتر؟
«أتمنى أن يفوز يوفنتوس!».
نختم برأيك حول جنارو غاتوزو؟
«أعرفه منذ منتخب تحت 21 عامًا، كنا زملاء غرفة ثم اجتمعنا في المنتخب الأول والميلان. لا يمكن إلا أن تتحدث عنه بإيجابية، كإنسان وكمدرب: إنه صديق، وشخص عظيم بقلب كبير. البداية كانت جيدة مع انتصارين مهمين يمنحان الحماس والثقة للاعبين. الآن المطلوب هو الاستمرارية: الطريق إلى المونديال طويل وصعب. لكني أؤمن به وأتمنى أن ينجح».
ما هي المشكلة الرئيسية للمنتخب الوطني؟
«حين كنت ألعب، كان لدى الأندية الكبرى كتل أساسية من لاعبين إيطاليين ينتقلون للمنتخب. اليوم ربما إنتر فقط. يوفنتوس يملك ثلاثة أساسيين، والميلان لا أحد. هذا يؤثر على المنتخب ويصعّب مهمة المدرب. أنا شخصيًا شاركت لأول مرة في سن 21 مع باري، لكن كان هناك بوفون، كانافارو، مالديني، نيستا... جميعهم يلعبون مباريات دولية منذ سنوات. في 1982 و2006، عامي الفوز بكأس العالم، كان هناك مجموعات من لاعبي الأندية الكبرى، ما جعل الأمر أسهل للمدرب. لا مفر من هذه الحقيقة».