اليوفي و وضع لاعبيه ( خصوصًا من لعب كل المباريات مثل تورام و يلديز ) مع هذا الاسبوع قبل العودة لمواجهة اتالانتا الجولة القادمة :
يشبه الأمر قليلاً اجتياز امتحانين جامعيين صعبين ومتقاربين ثم الحصول على النتيجة الأكثر خيبة في الثالث، الذي من المفترض أن يكون الأقل أهمية من حيث الرصيد. السيدة العجوز، بانتظار مباراة نابولي (الذي يلعب الليلة)، بلغت صدارة الترتيب بصعوبة بالغة. المسألة نفسية أكثر منها بدنية، مشكلة عصبية أكثر منها رياضية. «إذا لعبنا بنسبة 100٪ يمكننا أن ننافس الجميع، لكن إذا انخفضنا حتى إلى 90٪ نواجه صعوبة ضد أي خصم»، هذه لازمة إيغور تودور منذ معسكر ألمانيا في أغسطس.
ليست كل المباريات متشابهة، كما هو الحال مع الامتحانات الجامعية. مواجهة فريقين وصلا إلى نهائي دوري الأبطال مؤخرًا، إنتر (2025) وبوروسيا دورتموند (2024)، في غضون أيام قليلة، أجبرت كنان يلدز ورفاقه على تجاوز حدودهم للحاق بإيقاع المنافسين. مجهودات استثنائية تجسدت في الريمونتادتين: 4-3 في الدقيقة 91 من ديربي إيطاليا، ومن 2-4 إلى 4-4 في الوقت بدل الضائع بدوري الأبطال. كان جهدًا بدنيًا لكنه خصوصًا ذهنيًا لفريق شاب (متوسط أعمار حوالي 26 عامًا) ليس معتادًا كثيرًا على اللعب المزدوج؛ فجزء من التشكيلة يعيش موسمه الثاني فقط كبطل في أوروبا الكبرى.
مباراتي إنتر و بوروسيا دورتموند استنزفت يوفنتوس، ودفع فريق تيودور الثمن بالتعادل في فيرونا. المدرب الكرواتي، رغم غضبه من القرارات التحكيمية والجدول الزمني، لم يخفِ مشكلة البطاريات الفارغة. «افتقدنا للطاقة»، اعترف إيغور، الذي لاحظ بالفعل وجوهًا شاحبة في غرفة الملابس بين شوطي مباراة دورتموند. الإنذار الذي أطلقه تيودور اختُصر بساعة لعب بعض البيانكونيري. صحيح أن التشكيلة عريضة ولا يغيب سوى اثنين (ميريتي وميليك)، لكن ليس كل اللاعبين بنفس الأهمية. الاستغناء عن موهبة يلديز، ومرونة بيير كالولو، وحيوية كيفرين تورام، يكاد يكون مستحيلاً. لذلك استنزف تيودور “لاعبيه الرئيسيين” إلى أقصى حد، باستثناء المداورة بين جاتي وبريمر: الإيطالي على الدكة أمام بوروسيا دورتموند، والبرازيلي في ملعب بينتيغودي. المدرب سيجمع بين القائدين أمام أتالانتا، وسيستغل هذا الأسبوع “الطويل” الخالي من البطولات لإعادة شحن يلديز، تورام، وبقية المهمين في الفريق عبر برامج مخصصة.
الخطة و... زيغروفا:
دي جريجوريو، كالولو، وكيلي خاضوا المشوار كاملًا بين الدوري ودوري الأبطال (5 مباريات و450 دقيقة، دون حساب التوقفات)، بينما أُعفي يلديز وتورام من القليل فقط: 417 دقيقة للفرنسي و446 دقيقة لرقم 10، الذي شارك تقريبًا دائمًا حتى مع تركيا (مباراتان و169 دقيقة). في سبتمبر، رغم خصوصية الصيف الذي بدأ متأخرًا بسبب كأس العالم للأندية، فقد أُضيئت لمبة الإنذار الخاصة بالطاقة الذهنية.
تيودور تحرك فورًا: منح يومين راحة بعد مباراة فيرونا لفصل الفريق ذهنيًا. اليوم، يلديز سيكون حاضرًا في حفل الكرة الذهبية في باريس. كما سيكون هناك اهتمام خاص بالتحضيرات لأتالانتا. يلديز، تورام، كالولو، وكيلي، بناءً على المؤشرات التي ستظهر عند استئناف التدريبات، سيُعرض عليهم برنامج بدني بديل عن برنامج الفريق في الأيام القادمة: مزيد من التمارين الفردية المخصصة، مقابل تقليل الأعمال المكثفة بالكرة لاستعادة الجاهزية الكاملة. العمر والزمن يصبّان في صالح “الأساسيين” وتيودور.
الوضع مختلف مع إيدون زيغروفا، الذي يحتاج إلى تدريبات مكثفة ليعود إلى مستواه قبل إصابته في ليل. الكوسوفي، الذي شارك حتى الآن في مقطعين قصيرين فقط، يبذل قصارى جهده للعودة بطلًا، واليوم سيبدأ العمل مبكرًا: لا راحة له، بل حضور في كونتيناسا قبل 24 ساعة من زملائه.