
إنه الاسم الذي يُلهب خيال جماهير يوفنتوس — لاعب الوسط المثالي الذي يُكمل منظومة تيودور. لكنّ احتمال عودة ساندرو تونالي إلى الدوري الإيطالي، كما أوضحت صحيفة ال جيورنالي بالتفصيل، يصطدم بحائطٍ اقتصادي منيع قوامه أرقام فلكية تجعل الصفقة حاليًا خارج متناول خزائن النادي، بل وخارج قدرات أي نادٍ إيطالي آخر.
حلم استعادة موهبة المنتخب الإيطالي يتحطم أمام واقع الأرقام القاسي. التحليل الصادر عن الصحيفة وضع أمام القارئ تكاليف أي مفاوضات محتملة، مبرزًا وجود عقبتين رئيسيتين لا يمكن تجاوزهما في الوقت الراهن: راتب اللاعب الضخم و سعر بطاقته المرتفع .
وهذان العاملان معًا يجعلان من الصفقة مشروعًا قد تصل قيمته إلى ماهو اكثر من مئة مليون يورو.
العقبة الأولى , الراتب :
يتقاضى ساندرو تونالي حاليًا مع نيوكاسل قرابة 10 ملايين يورو صافية سنويًا، شاملة المكافآت، أي ما يعادل أكثر من 15 مليون يورو إجمالًا قبل الضرائب.
إنه راتب من فئة النجوم الكبار، وتراه إدارة يوفنتوس بعيدًا تمامًا عن متناولها، خصوصًا في ظل سياسة النادي الجديدة الرامية إلى خفض التكاليف وإعادة التوازن المالي.
ويكفي التذكير بأن النادي امتنع مؤخرًا عن تجديد عقد دوسان فلاهوفيتش لأسباب اقتصادية مشابهة.
العقبة الثانية , سعر البطاقة :
أما من ناحية قيمة اللاعب، فالنادي الإنجليزي الذي أنفق قبل موسمين نحو 60 مليون يورو لضمه من ميلان، لا ينوي تقديم أي تخفيضات. بل على العكس، تشير التقارير إلى أن نيوكاسل لن يفتح باب النقاش بأقل من 80 إلى 90 مليون يورو لبيع أحد أهم عناصره.
النتيجة :
استثمار بهذه الضخامة لا يمكن ليوفنتوس تحمله حاليًا، خاصة في مركز خط الوسط. إن مجموع تكلفة الصفقة — من راتبٍ ضخم وسعر انتقالٍ باهظ — يجعلها اقتصاديًا غير قابلة للتحقيق.
وبالتالي، إن قرر تونالي يومًا ما مغادرة الدوري الإنجليزي، فوجهته المرجّحة ستكون نحو إحدى القوى الأوروبية الكبرى، وليس تورينو. أما بالنسبة ليوفنتوس، فتبقى هذه الصفقة حلمًا جميلًا… لكنه غير واقعي في الوقت الحاضر.