من تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :

سقط يوفنتوس، وتعرض المدرب إيغور تيودور لإصابة هو الآخر، فيما تستمر “الكرة المسمومة” منذ ست مباريات و40 يومًا دون أي انتصار. الرحلة القادمة إلى ملعب سانتياغو برنابيو الجديد، والأهم من ذلك، المواجهة المقبلة في روما أمام لاتسيو يوم الأحد، ستكونان حاسمتين لإعادة رفع مستوى فريق “مجروح” وتفادي أزمة قد تكون عواقبها غير متوقعة.
الأهداف التي استقبلها الفريق على ضفاف بحيرة كومو لا يجب أن تتكرر ضمن المفردات التكتيكية ليوفنتوس، كما لا يمكن تكرار أداء الشوط الثاني الذي قدّمه الفريق ظهر أمس. الانطباعات الأولى داخل مقر كونتيناسا تعكس استياءً واضحًا من لقاء الأمس.
هل يستحق تيودور بطاقة حمراء؟ الجواب أقرب إلى “برتقالية”، أو ربما “حمراء مؤجلة” بانتظار اختبار الأولمبيكو في روما.
تودور قال: «أنا قلق، فمن الطبيعي أن يكون المدرب كذلك عندما يرتكب بعض الأخطاء…»، ثم أضاف: «لكنني أتطلع إلى الأمام بثقة، لأننا لم نتقوقع في منطقتنا، وواجهنا فريقًا منظمًا للغاية...».
عامان من العقد :
موتا ما زال مرتبطًا بعقد مع النادي حتى يونيو 2027 بقيمة إجمالية تقارب 20 مليون يورو (مع الطاقم الفني). أما تيودور، فقد جدّد عقده حتى 2027 مع خيار للتمديد إلى 2028، بتكلفة إجمالية تقارب 8 ملايين يورو.
النتائج تبقى المعيار الأهم، لكن التوازن المالي أيضًا له وزنه الكبير. من هنا يأتي القلق المتزايد داخل النادي حيال وضع الفريق في الدوري ودوري الأبطال. “البطاقة البرتقالية” بعد مباراة كومو تعبّر عن ذلك بالضبط: تيودور يجب أن يثبت قدرته على قلب الوضع في مدريد، لكن الأهم في روما. أي خسارة جديدة في أوروبا أو في صراع القمة المحلية ستجعل الفريق يواجه موسمًا شاقًا جديدًا، مليئًا بالتوتر والضغط. وفي تلك الحالة، قد تصبح إقالة المدرب خيارًا مطروحًا فعليًا.
الأسماء البديلة موجودة، لكن لكل منها مشاكله: من المقترح القديم مانشيني الذي حاول معه نوتنغهام فوريست، إلى سباليتي المكلف، وبالادينو المجهول، وحتى فكرة لدى المدير الرياضي داميان كومولي.
و في الواجهة، يبقى خيار عودة تياغو موتا قائمًا — نسخة جديدة من نفسه، كما يصفها المقربون.
سوق انتقالات بحاجة إلى مراجعة :
في كومو، غيّر يوفنتوس شكله — في البداية، ثم بعد فوات الأوان.
قال تيودور: «التبديلات في الدقيقة 77؟ لا أحد يستطيع اللعب بجناحين ومهاجمين اثنين في الوقت نفسه. قمنا ببعض التغييرات في النهاية، وتلقينا الهدف الثاني...»
وهنا جوهر المشكلة: لماذا لم تتشكل هوية واضحة للفريق حتى الآن بعد سبع مباريات في الدوري و180 دقيقة في أوروبا؟ السؤال بدأ يقلق إدارة النادي.
في ظل قيود الميزانية واللوائح الأوروبية (UEFA)، تظل الأولوية القصوى هي إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى.
سوق الانتقالات المتأخر لم يثمر شيئًا: أوبيندا كان مجرد متفرج، و زيغروفا لم يظهر إطلاقًا.
فشل الفريق في بيع فلاهوفيتش أدّى إلى سلسلة من القرارات الملتوية.
جوناثان ديفيد ليس بمستواه في فرنسا، وأوبندا يعيش أزمة هوية، ما تسبب في فائض هجومي يقابله نقص في لاعبي الوسط القادرين على التنظيم والإبداع.
في الدفاع، غياب بريمر فتح فجوة جديدة: روغاني لا يستطيع سدها وحده، وجاتي يعيش حالة تذبذب بين لاعب أساسي واحتياطي.