من الظهور الأول للمدرب سباليتي، إلى سعي كيليني لدخول الاتحاد الإيطالي لكرة القدم (FIGC)، وصولاً إلى تحدي شركة "تيثر" في اجتماع المساهمين: يواجه نادي يوفنتوس ثلاثة مواعيد مهمة متقاربة - باسبوع - للفترة القادمة :
1. الإقالة القياسية والتحول الفني (من تودور إلى سباليتي)
تم إبطال قرار الإبقاء على إيغور تودور كمدرب للفريق الأول في وقت قياسي (وهي أول إقالة لمدرب في السيري اي لموسم 2025/26، ولم يقم النادي بإقالة مدربه في أول عشر جولات منذ 56 عامًا). يستعد يوفنتوس الآن لثلاثة أحداث وشيكة:
- التعيين الفني: يتعلّق بتعيين لوتشيانو سباليتي خلفًا لتودور. سيكون أول اختبار له هذا المساء في ملعب زيني ضد كريمونيزي.
- المواعيد الكروية الهامة:
- الثلاثاء 4 نوفمبر: مباراة دوري أبطال أوروبا ضد سبورتينغ لشبونة على أليانز ستاديوم.
- السبت 8 نوفمبر: ديربي تورينو ضد تورينو على أليانز ستاديوم.
- كان قرار الإبقاء على تودور الصيف الماضي نتج عن عنصرين:
- فشل محاولات إقناع كونتي: فشل يوفنتوس في إقناع أنطونيو كونتي بالعودة في الربيع الماضي. فضّل كونتي البقاء في نابولي، ربما لعدم ثقته في وضوح الهيكل التنظيمي ليوفنتوس في ذلك الوقت، ولتحقيقه إنجازًا تاريخيًا (الفوز بلقبين متتاليين لنابولي، وهو ما لم يحدث حتى في زمن مارادونا).
- التأخر في تعيين كومولي: وصل المدير التنفيذي الفرنسي الجديد، داميان كومولي، إلى تورينو في أوائل يونيو، وهو توقيت متأخر جدًا للتخطيط لسوق الانتقالات لفريق كبير. وقد اضطر كومولي لاختيار المسار الأسهل وهو تأكيد بقاء تودور، واتباع سياسة انتقالات تركز على الجانب الاقتصادي.
- الجانب المالي: كان تأثير صفقات الانتقالات على ميزانية 2025/26 هو 35.4 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، مع انتهاء عقود فلاهوفيتش (المرتفع التكلفة تحديدًا)، ماكيني، وكوستيتش بنهاية هذا الموسم، يمكن ليوفنتوس توفير ما يقرب من 60 مليون يورو في السوق القادم.
- الجانب الفني: حذّر العديد من الخبراء من أن الفريق غير مكتمل، خاصة في خط الوسط، وهو ما ظهرت نتائجه سريعًا.
الآن، يقع على عاتق لوتشيانو سباليتي مهمة إيجاد التوازن للفريق للبقاء في المنافسة حتى سوق الانتقالات الشتوية في يناير، حيث يمكن ضم بعض العناصر الأساسية.
2. سباق كيليني إلى مجلس الاتحاد الإيطالي
الموعد الثاني والثالث ذوا طبيعة سياسية وإدارية:
2. سباق كيليني إلى مجلس الاتحاد الإيطالي
الموعد الثاني والثالث ذوا طبيعة سياسية وإدارية:
- المنصب الشاغر: يتعلق الأمر بتعيين مستشار فيدرالي جديد لحصة "رابطة السيريا اي" ليحل محل المدير السابق لليوفي فرانشيسكو كالفو، الذي انتقل الصيف الماضي إلى أستون فيلا.
- انتخاب كيليني: من المقرر أن يتم التصويت يوم الإثنين. التسريبات تشير إلى أن المدير الحالي للاستراتيجية الكروية في يوفنتوس، جورجيو كيليني، قد يتم انتخابه ليكون المستشار الثالث للسيري اي في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم (FIGC)، لينضم إلى جوزيبي ماروتا (رئيس الإنتر) وستيفانو كامبوتشيا (نائب رئيس أودينيزي).
- دلالات سياسية: يرى يوفنتوس أن له الحق في استبدال كالفو بمدير آخر، واختياره هو كييليني. خسارة هذا المنصب ستكون بمثابة هزيمة سياسية كبيرة للمدير التنفيذي الجديد كومولي وللنادي بأكمله.
3. اجتماع المساهمين التاريخي: تحدي "تيثر" لـ "إكسور"
الموعد الثالث والأهم هو اجتماع المساهمين الذي سيُعقد في ملعب أليانز يوم الجمعة 7 نوفمبر.
- الخسائر ومجلس الإدارة: سيتم في الاجتماع الموافقة على الميزانية لعام 2024/25 التي أغلقت بخسارة قدرها 58.1 مليون يورو، والتصويت على الموافقة على زيادة رأس المال، وتعيين داميان كومولي كمدير تنفيذي جديد.
- تحدي الشريك المزعج: من المتوقع أن يكون الاجتماع تاريخيًا، حيث ستواجه سلالة أنييلي-إلكان (عبر شركة Exor القابضة التي تمتلك 65.4% من رأس المال) لأول مرة شريكًا "غير مريح" وهو عملاق العملات المستقرة "تيثر" (Tether)، الذي ارتفعت حصته في رأس مال النادي إلى 11.5%.
- مطالب تيثر: طلبت تيثر، عبر رسالة وقّعها المؤسس المشارك جيانكارلو ديفاسيني، دمج بعض البنود في جدول الأعمال، مطالبة بـ:
- تعديل طريقة الموافقة على زيادة رأس المال (بما في ذلك الحق في الاكتتاب للمساهمين الحاليين وتحديد سعر الأسهم الجديدة فوراً).
- تعزيز تمثيل مساهمي الأقلية في مجلس الإدارة واللجان الداخلية (مثل لجنة المراقبة والمخاطر، والترشيحات والمكافآت).
إكسور تُغلق الباب أمام مطالب تيثر:
- رد مجلس الإدارة: وافق مجلس إدارة يوفنتوس على دمج مقترحات تيثر في جدول أعمال الاجتماع للسماح للمساهمين بالتصويت عليها، لكنه رفض عملياً جميع المقترحات الرئيسية لـ تيثر.
- رفض زيادة رأس المال المقترحة: أوضح مجلس الإدارة أن عملية زيادة رأس المال بدون حق الأولوية "مسموح بها قانونياً" وتضمن سرعة التنفيذ، مع تخفيف "محدود" في قيمة الأسهم (10% من رأس المال)، ودعا المساهمين إلى التصويت ضد اقتراح تيثر.
- رفض زيادة تمثيل الأقلية: اعتبر مجلس الإدارة أن النظام الأساسي "متوافق مع اللوائح الحالية" وأن التغييرات المقترحة غير ضرورية وقد تؤدي إلى "تمثيل مفرط" للأقلية.
على الرغم من صعوبة حصول تيثر على موافقة (نظرًا لسيطرة Exor على حقوق التصويت)، فإن اجتماع 7 نوفمبر سيكون تاريخيًا كونه المرة الأولى التي يتحدى فيها مساهمٌ بشكل علني عمل سلالة أنييلي في اجتماع المساهمين.
( من تقرير موقع Calcio & Finanza )
( من تقرير موقع Calcio & Finanza )