/origin-imgresizer.eurosport.com/2016/11/24/1975355-41502587-2560-1440.jpg)
كان كلاوديو ماركيزيو في سن التاسعة عشرة يذهب ليلاً مرتديا بدلة كاملة لا قميصا فقط، وأحيانا كان يصل إلى التمرين وهو مرتديها بعد أن ينام ثلاث ساعات في موقف السيارات. لقطة جميلة من تلك الأيام. اليوم مر عشرون عاما إضافية، وماركيزيو ضيف في برنامج “لا تريبليتا”، بودكاست صحيفة لا غاتزيتا ديلو سبورت؛ أنيق كما كان شابا لكنه أصبح رجلا يتكلم بصراحة. يقول إن جوناثان ديفيد “يمشي” بدلا من أن يركض، وإن كثيرا من لاعبي يوفنتوس لم يفهموا بعد معنى اللعب بالقميص البيانكونيرو, وإن الإدارة أخطأت في كل شيء. شخصية حاضرة.
إجابات كلاوديو من مقابلته مع لاجازيتا ديلو سبورت :
يوفنتوس يستعد للعودة إلى الملعب أمام بافوس، لكن الفكر ما زال في نابولي. أي نوع من المباريات كانت؟
"كانت مباراة بين نابولي الذي يعرف جيدا ما يطلبه مدربه، ويوفنتوس في صعوبة منذ بداية السنة. فاجأني أن أرى كابال على الجهة في منطقة كوبماينرز، أمام لاعب واحد لواحد مثل نيريس. كنت سأشرك شخصا أكثر اعتيادا على تقديم المساندة."
ما هي مشاكل يوفنتوس برأيك؟
"منذ سنتين أو ثلاث يتم ارتكاب الأخطاء في بناء الفريق. كم مرة في تاريخه أقال يوفنتوس المدرب في الأشهر الأولى؟ وكم مرة تغيّر الجانب الإداري بعد عام واحد؟"
ديفيد، أوبيندا، زيغروفا: الجميع مخيّب. ماذا حدث في سوق الانتقالات؟
"برأيي لا يمكن إنفاق كل هذه الأموال كل سنة مع تغيير هذا العدد من اللاعبين. عليك أن تدرك مستوى فريقك وتغيّر قليلا فقط، لا أن تعيد خلط كل شيء. يجب منح المشروع صلابة، وهذا لا يحدث منذ عدة أعوام."
هل هناك مشكلة قيادة داخل الملعب؟
"لا، لكن يجب أن يقدم الجميع شيئا أكثر. يبدو لي أن هناك لاعبين لم يفهموا معنى ارتداء قميص يوفنتوس. جوناثان ديفيد يدخل الملعب ويمشي: أنت في يوفنتوس وفي وضع صعب، يجب أن يكون هناك موقف مختلف. هذا ما يراه المشجع اليوم: كثيرون لا يقدمون كل ما يلزم."
لنتخيّل حاضرا مختلفا. من هم اللاعبون الذين كان يجب أن يكونوا في تورينو؟
"أذكر واحدا: دوناروما. لم يكن عليك أن تدعه يفلت منك، وكذلك فراتيزي، من أجل مسار إيطالي. الآن، في غرفة الملابس، من الذي يشرح ما هو يوفنتوس؟"
جورجيو كيليني؟
"أتمنى ذلك، لكنني أفهم المسؤوليات والمرحلة التي يمر بها جورجيو، وهي ليست سهلة. أُكنّ له محبة كبيرة، أراه نحيفا جدا، وأقول له دائما إنه يجب أن يأكل بعض شرائح اللحم أكثر، لكنني أعرف أنه يعطي كل ما لديه ولا يمكنه فعل كل شيء وحده. أنا، كمشجع، أخشى كثيرا ألا نتأهل إلى دوري الأبطال."
هل سباليتي هو الشخص المناسب؟
"بالنسبة لي نعم، من حيث الثقل والخبرة. يحتاج إلى ثقة كبيرة. أعتقد أنه كان الوحيد الجاهز لقبول مقعد تدريب بهذه الصعوبات."
وأيضا مانشيني…
"في رأيي كان خيار التعاقد مع سباليتي صائبا."
سؤال بدافع الفضول: هل سيكون ماركيزيو يوما ما مدرب يوفنتوس؟
"لن أقبل أي مقعد تدريب. عندما اعتزلت، وأثناء مشاهدتي لمباريات الصغار، بدأت أفتح عيني على ما يهمني فعلا. وهكذا سلكت طريقا مع أليساندرو توتشي الذي أصبح وكيلا. وكالتنا اسمها سيركوم، ونتابع حوالي عشرين موهبة. نحاول العمل بشكل مختلف، مع عدد قليل من اللاعبين، وأن نكون حاضرين معهم جميعا."
من أين تفهم أن لاعبا ما قوي حقا؟
"أنظر إلى من يرى أبعد من الآخرين، من يفهم اللعب قبل وقوعه. وأعتقد أن على كل اتحاد وطني حماية قطاعات الناشئين. يجب ضخ أموال أكثر في المنشآت، وفي الفئات السنية، وفي المدربين."
أي نوع من اللاعبين الشباب كان كلاوديو ماركيزيو؟
"كنت صغير البنية، نحيفا، وربما اليوم لم يكن أحد ليتعاقد معي قبل سن 17 أو 18. تم استبعادي من أوائل منتخبات الفئات لأنني حين كنت أنفذ الركلات الركنية لم تكن الكرة تصل إلى علامة الجزاء. ولم أكن أحب مطاردة الخصم، ولا ألعب الكرات الرأسية لأني كنت خائفا من الاحتكاك والصدام. في صيف ما، فجأة، بدأت أركض: لم أعد أتعب أبدا، صرت أستمتع بسرقة الكرة، وتعلمت كيف أدخل في الالتحامات مع العمالقة. أقنعت نفسي بنفسي أنني قادر على النجاح."