من تحليل ما قبل مباراة يوفنتوس ضد ريال مدريد مساء الثلاثاء , في تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :
الخبر (الذي يُعدّ سارًا فقط لجماهير ريال مدريد، وأقل سرورًا لمشجعي يوفنتوس) هو أن كيليان مبابي عاد أمس إلى التدريبات الجماعية. المهاجم الفرنسي تعافى بعد غيابه عن أول ثلاث مباريات بسبب التهاب في المعدة والأمعاء، وسيكون حاضرًا أمام اليوفي، سواء كأساسي أو على الأقل على دكة البدلاء.
مشكلة إضافية للسيدة العجوز، التي وبعد الخماسية غير المؤثرة التي تلقتها أمام مانشستر سيتي في ختام دور المجموعات، لا تسعى فقط لتجنّب فضيحة جديدة أمام عملاق أوروبي، بل يجب عليها الفوز للتأهل إلى ربع النهائي والحفاظ على حلم كأس العالم للأندية.
خطة خاصة ستكون ضرورية لمواجهة فريق زين بالدقة والمهارة مثل ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو، سواء شارك فينيسيوس وغونزالو غارسيا كأساسيين، أو لعب مبابي منذ البداية أو لاحقًا، فإن خط هجوم الميرينغي يظل عالي الخطورة.
أولوية يوفنتوس ستكون "ألا تستقبل أهدافًا أولاً"، ثم البحث عن فرصة للهجوم المرتد. بهذه الفلسفة، سيحاول تيودور مواجهة الريال، معتمدًا على دروس مباراة السيتي، وتحسين الجانب الدفاعي الذي ظهر فيه اليوفي ضعيفًا بسبب أخطاء فردية وتفوق فني واضح للمنافس.
الخطة والتشكيل الجديد:
ريال مدريد الحالي بقيادة تشابي ألونسو يختلف عن فريق كارلو أنشيلوتي، لكن حقيقة أن الفريق تحت قيادة مدرب جديد لا تعني أن الأمور ستكون سهلة لليوفي. المدرب الجديد غير الخطة، وغير أيضًا مواقع بعض اللاعبين، وحصل على إشادة مباشرة من الرئيس فلورنتينو بيريز.
من أبرز التعديلات: اللعب بثلاثة في الخلف، مع وضع تشواميني (وهو في الأصل لاعب وسط) كقلب دفاع، في حين يلعب أردا جولر وبيلينغهام في مراكز وسط هجومية (نصف أجنحة تقريبًا Mezzala).
المباراة قد تشبه كثيرًا تلك أمام السيتي، لكن الأمل أن تكون بعض تحركات لاعبي مدريد لم تترسخ بعد، ما يسمح لليوفي باستغلال الفجوات.
هذه المرة، تيودور سيبدأ بالتشكيلة الأقوى، خلافًا لما حدث أمام السيتي حين كانت بطاقة التأهل مضمونة. سيبدأ بـيلديز، تورام، كولو مواني، وكمبياسو منذ البداية، مع ضرورة تعويض المصاب نيكولو سافونا في الدفاع، حيث سيحاول تيودور الاعتماد على جاتي، الذي لم يلعب بعد أساسيًا ويحتاج لدقائق.
جاتي المرشح:
إذا شارك جاتي في قلب الدفاع (البديل هو دانييلي روغاني)، وهو مدافع أكثر صلابة مقارنة بـ كالولو أو لويد كيلي، فإن اليوفي قد يستعيد شيئًا من التوازن الدفاعي، شريطة تجنّب المغامرة في المواجهات الفردية.
فرديًا، لاعبو ريال مدريد أكثر تفوقًا: المهاجمون كثيرو التحرك، يتبادلون المواقع، ولا يمنحون المدافعين نقاط ارتكاز واضحة. لهذا السبب، اليوفي سيحتاج إلى دفاع جماعي، لا فردي.
مضاعفة التغطية على الأطراف:
في مواجهة كتيبة غوارديولا، عانى يوفنتوس كثيرًا على الأطراف، ومن هناك يجب البدء في الترميم.
سيتوجب على ألبرتو كوستا وكمبياسو دعم الخط الدفاعي، مع التركيز على تضييق المساحات أكثر من التقدم الهجومي.
ريال مدريد يلعب كثيرًا على الأطراف ويهاجم عبر "سلاسل متكاملة":
- في اليمين: ألكسندر أرنولد خلفه بيلينغهام
- في اليسار: فران غارسيا خلفه أردا غولر
في حين يفتح فينيسيوس وغونزالو غارسيا (أو مبابي) المساحات للتمريرات والانطلاقات.
اليوفي سيحاول خطف الكرة والرد بسرعة، مستغلًا تواجد عدد كبير من لاعبي الريال في الأمام، وسيسعى لخلق تفوق عددي عبر تمريرات مبكرة نحو يلديز، كونسيكاو وكولو مواني.
المفتاح هو البقاء كتلة واحدة دون الانكماش الكامل كما حدث ضد السيتي، مع التقدم قليلًا في المواقع والاعتماد على مضاعفة التغطية:
- تورام سيساند كمبياسو في اليسار،
- ولوكاتيلي سيساعد ألبرتو كوستا في اليمين.
ريال مدريد أقوى نظريًا، لكن في كرة القدم هذا لا يكفي دائمًا للفوز.
