- إنضم
- 17 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 83,412
- مستوى التفاعل
- 53,492
- النقاط
- 113
مقالة من دييغو فورلان نجم اوروغواي و بعض الاندية الاوروبية المهمة سابقاً قبل يومين من نهائي دوري ابطال اوروبا بين اليوفنتوس و ريال مدريد 2016-2017 ليتحدث بما لديه عن الليلة التي تسبق المباراة و الشعور الذي عاشه مع بعض النهائيات السابقة التي لعبها و ما يراه مناسب للاعب في يوم المباراة قبل التطرق لتمنياته لجانلويجي بوفون بالفوز في الكأس :-
"
لم أكن في نهائي دوري الابطال من قبل لكنني لعبت في بعض المباريات الكبيرة : نهائي كوبا امريكا , نهائي الدوري الاوروبي , نهائي كاس اسبانيا , كاس السوبر الاوروبي و نصف نهائي كاس العالم ، كما لعبت في نصف نهائي دوري الابطال مع مانشستر يونايتد و فياريال ، لو لم ينقذ حارس باير ليفركوزن دييغو بلاسينتي بالدقائق الاخيرة التسديدة بنصف نهائي 2002 كنت سألعب نهائي دوري الابطال ، لاعبي ريال مدريد و اليوفنتوس الذين سيتنافسان في نهائي دوري الابطال بكارديف لديهم موهبة و خبرة كبيرة لكنهم سيحظيات بطرق مختلفة لاحتواء الاعصاب قبل المباراة .
من الطبيعي للاعب كرة القدم ان يشعر بالقلق قبل مباراة ضخمة لكن ليس كثيراً ، اذا اصابتك الاعصاب فإن من غير المرجح ان تتعامل معها كلاعب كبير ، لكن للمباريات الكبيرة انت تعرف ان الجميع يتحدث عنها و الاستعداد لمشاهدتها ، هذا يزيد الضغط و ستجد الصعوبة بالنوم بشكل صحيح قبل تلك المباريات ، قبل مباراة كبيرة رأسي سيكون ممتلئ بالكثير من الافكار , سألعب المباراة في ذهني ، انا عانيت من أي جل أي نوم ، هذا لم يساعدني , لذلك غيرت نمطي فضلت البقاء مستيقظاً حتى الثانية او الثالثة صباحاً في ليلة قبل المباراة ثم الاستيقاظ بالثمانة صباحاً ، ثم سأكون متعب بما يكفي للنوم لمدة ساعة او ساعتين في فترة بعد الظهر للمباراة .
فعلت اشياء اخرى ايضاً مثل عدم قراءة الصحف و عدم النظر للوسائل الاجتماعية ، هذا لن يساعدني بأي شكل من الاشكال و يمكن الانتظار لما بعد المباراة ، مع الخبرة , اصبحت افضل بالتحضير لكن لا زلت بفراشات في المعدة قبل المباراة ، يكون لديك تلك الثقة من اللعب بشكل جيد , مثل رونالدو او ديبالا لديه الآن , لكن شكوك طفيفة ايضاً ، مع مرور الوقت أي لاعب يحصل لشهر مايو من المرجح ان لا يكون جاهز 100 % ، تكون قد أصبت ببعض القلق او الاصابات العضلية او الكدمات من الالتحامات ، و هذا جزء من اثار كونك لاعب كرة قدم لكن لا يمكنك التركيز كثيراً على أي اصابات طفيفة و خصوصاً خلال المباراة و اذا فعلت ذلك فالمباراة ستذهب عليك ، 90 دقيقة تمر سريعة بما يكفي .
واحدة من اكبر المباريات التي لعبتها كانت في نهائي الدوري الاوروبي 2010 , بداية الفترة التي شهدت فوز اتليتيكو مدريد بالالقاب ، لعبنا ضد فولهام في هامبورغ و تعطلت استعداداتنا بسبب اندلاع بركان ايسلندي , مما تسبب بفوضى في جميع انحاء اوروبا ، هذا يعنني اننا خرجنا بيوم مبكر عن المفترض و هذا كان نعمة بالبعد عن مدريد , حيث كان كل الحديث عن المباراة ، كنا معزولين , بعيداً عن وسط هامبورغ , للتدرب و الاسترخاء و التركيز على اعمال , هي تمت ، لم اكن افكر كثيراً بمن سألعب ضده بهذه المباريات الكبيرة لأنك تعرف بالفعل انها ستكون جودة عالية .
من الافضل لك التركيز على مباراتك الخاصة لكن في بعض الاحيان يكون من السهل القول ان هذا تم ، نظرت حول غرفة الملابس قبل كل المباريات الكبيرة التي لعبتها ، اللاعبين يجب ان يكونوا على مستوى عالي للعب بهذه المباريات لكن ربما قليلي الخبرة يكونوا عصبيين ، انصح اللاعبين الشباب لبدأ المباراة مع تمريرات بسيطة للمساعدة بالحصول على ثقتهم و ليس محاولة التمريرة الطويلة مع خطر فقدان الاستحواذ ، قم بذلك و انت تطارد الثقة من البداية ، يمكنك الحصول على الثقة من لاعبين آخرين .
كان الجو ممطر في هامبورغ و كان الملعب زلق و سريع ، بالدقائق الاولى للمباراة سدد احد اللاعبين الكرة و ذهبت عالياً نحو مرمى هدف دي خيا , كانت الكرة صعبة و كان بوضع جيد لمسكها ، كان يمكن ان يكون اسهل لمس الكرة و ارسالها لركنية , دي خيا قفز عالياً و مسك الكرة بكلتا يديه ، بتلك اللحظة و من الجانب الآخر للملعب , كنت اعرف اننا كلنا سنكون على حق مع حارسنا و كنا كذلك ، عندما تبدأ المباراة , متعتك تعتمد على النتيجة ، ليس هناك شيء مثل الشعور الجيد بعد اللعب بشكل جيد لكنك خسرت ، الثقة و الفوز و المتعة متشابكين ، في هامبورغ سجلت كلا هدفينا مع فوزنا بالوقت الاضافي , حصلت على رجل المباراة ايضاً ، بالطبع انا احب تلك الليلة كما كان عندما فزت مع الاوروغواي بكوبا امريكا و سجلت ، لم استمتع بها عندما فاز اتليتيكو على الانتر في كاس السوبر الاوروبي 2010 لكنها تظل ليلة عظيمة ، خسارة نهائي كاس اسبانيا و نصف نهائي المونديال لم تكن ليالي عظيمة , ستفضل انك لم تكن متواجد هناك بدلاً من الخسارة رغم انه من الانجاز الوصول للنهائي .
سأشاهد بشغف المباراة في كارديف ، سيكون امر رائع لجانلويجي بوفون لينهي مسيرته بمسابقة اوروبية و انا اشعر ان اليوفنتوس يستحق الكأس بعدما خسره في 2015 ، كرة القدم هي عمل لا يرحم , هي ليست عن المشاعر و مدريد لديه كل الدافع الذي يحتاجونه لمحاولة ان يكون اول فريق للاحتفاظ بالكأس بعصر دوري الابطال ، آمل ان يناموا جميعاً جيداً ليلة الجمعة .
"