
مقابلة نجم يوفنتوس كينان يلديز الكاملة مع صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت :
كينان شخص يسعى إلى الكمال، ولهذا، رغم أنه يعيش في إيطاليا منذ ثلاث سنوات، يفضل الرد باللغة الإنجليزية. يقول: "أنا أفهم كل شيء بالإيطالية، لكن لكي أتحدثها بشكل جيد يجب أن أركّز كثيرًا، وهذا يصبح مرهقًا بالنسبة لي".
يلديز، ما الإحساس أن تكون رمزًا ليوفنتوس؟
يلديز: هذا يمنحني ثقة كبيرة وشعورًا بالاطمئنان تجاه قدراتي. أعلم ما يجب عليّ فعله، وأعمل كل يوم لمساعدة الفريق. الإيمان بالنفس أمر مهم، فهو يساعد على خوض كل تحدٍ بأفضل شكل ممكن.
في أمريكا، الجميع يريد رؤية سحر يلديز وميسي: ما إحساسك؟
يلديز: لا أحب المقارنات، أنا فقط أريد مواصلة تقديم أقصى ما لديّ في التدريبات والمباريات، لنفسي ولمصلحة الفريق.
الموسم الأخير كان مليئًا بالتغييرات: القميص رقم 10، مكان أساسي، دور محوري في يوفنتوس. كيف تغيّرت حياتك؟
يلديز: لقد تغيّرت كثيرًا، من مراهق بدأت أصبح رجلًا، أنمو شيئًا فشيئًا. أنا ممتن لكل ما يحدث وأتمنى أن أتحسن يومًا بعد يوم.
في أي جانب تشعر أنك أصبحت أكثر نضجًا؟
يلديز: ربما من ناحية العقلية. عندما تكون صغيرًا وتلعب بجوار لاعبين أكثر خبرة، عليك أن ترفع مستواك دائمًا. يجب أن تدخل فورًا في بُعد جديد، وتتحسن في كل شيء، لأن كرة القدم تعتمد على تفاصيل كثيرة. عليك أن تغيّر من أسلوبك وأن تنمو جسديًا وتعتني بجسدك. مررت بلحظات صعبة، فليس كل شيء يسير بسلاسة، لكن عمومًا أنا راضٍ عن موسمي وكيف يسير الوضع حاليًا في أمريكا.
من رقم 10 إلى آخر: في عمر العشرين، سجلت أكثر من ديل بييرو في نفس العمر. هل توقعت هذا الانطلاق؟
يلديز: لا أنظر إلى الأرقام أو الآخرين، أريد فقط أن أكتب قصتي الخاصة. درست كثيرًا ما فعله ديل بييرو، أعلم تاريخه، لكننا شخصان مختلفان، ولكل منا مساره الخاص.
بينكما علاقة طيبة: ماذا قال لك ديل بييرو مؤخرًا؟
يلديز: نتواصل كثيرًا ونلتقي أحيانًا. بعد المباريات يرسل لي رسائل تحفّزني لأكون أفضل. يقول لي إنه سعيد لأجلي ويأمل أن أستمر على هذا النحو. أليساندرو شخص مذهل.
ديل بييرو قضى تقريبًا كامل مسيرته في يوفنتوس. في كرة القدم الحديثة، هل ما زال هناك مجال لـ"اللاعب الرمز"؟ وهل يمكنك أن تصبح كذلك؟
يلديز: كما قلت، لكل واحد منا قصته ومساره. البقاء طوال الحياة في يوفنتوس سيكون حلمًا بالنسبة لي، لكن في كرة القدم لا يمكنك التنبؤ بما سيحدث. أفضل أن أستمتع بالحاضر دون التفكير كثيرًا في المستقبل.
عقدك ينتهي في 2029، والنادي يريد تمديده حتى 2030 براتب كبير. هل تشعر بالإطراء؟
يلديز: بصراحة، لا أفكر في ذلك حاليًا. أنا سعيد بالموقف الحالي وكل ما يهمني هو العمل لمصلحة الفريق. لا أتحدث عن المال، فقط أريد أن أقدّم كل ما لديّ في الملعب.
يُقال إن جون إلكان معجب بك كثيرًا. ماذا دار بينكما في واشنطن بعد الفوز على العين؟
يلديز: تحدثنا قليلًا، أعلم أنه يُقدّر أسلوبي في اللعب. إنه شخص رائع، وقد أرسل لي رسالة جميلة في الأيام الماضية، كانت لطيفة جدًا.
كأس العالم للأندية مليئة بالنجوم: ميسي، بيلينغهام، فينيسيوس، هالاند. هل تشعر أنك في مستواهم؟
يلديز: إنها مشاعر مذهلة. تشعر بالأهمية عندما تعيش هذه اللحظات، لكن كل ما أفكر فيه هو التركيز على أهدافنا. الباقي سيأتي مع الوقت.
هل هناك لاعب يثير فضولك أكثر من غيره؟
يلديز: هناك كثيرون، مثل لاعبي ريال مدريد. أردا غولر رائع وسيكون له مستقبل عظيم، من الجميل أن تتم مقارنتي به. لكن لا تسألوني من أعتبره الأفضل، فلن أجيب...
على الأقل، من هو المدافع الذي تخشاه أكثر؟
يلديز: هناك الكثير من المدافعين الجيدين، بدءًا من لاعبي يوفنتوس، لكن إن كان عليّ ذكر اسم، فسأختار فان دايك: إنه قوي جدًا.
أليغري بعد أول مباراة لك مع الفريق الأول أرسلك إلى الحلاق. هل تحلق رأسك تمامًا لو فزتم بكأس العالم للأندية؟
يلديز: لا، هذا لن أفعله (يضحك). أنا ممتن لأليغري على ما فعله لي، وحتى على قصة قصّ الشعر، أعتقد أن شكلي أصبح أفضل. لكن حلق رأسي بالكامل؟ لا، آسف.
زملاؤك يقولون إن في لعبك شيئًا مميزًا، وكولو مواني وصفك بالساحر: هل توافق؟
يلديز: هذا أمر رائع، ولا يمكنني سوى شكر زملائي والمدربين الذين عملت معهم. لا أصدق أن راندال قال عني كلامًا جميلًا هكذا، منذ عامين أو ثلاثة كنت مجرد فتى صغير وهو كان نجمًا، والآن نتدرب معًا يوميًا. هذا يدفعني للعمل أكثر. إن كنت هنا، فالفضل لوالدي الذي اصطحبني كل يوم إلى التمارين. لم يكن لاعبًا محترفًا، بل كان يلعب من أجل المتعة، لكنه نقل لي شغفه اللامحدود بهذه اللعبة. كان دائمًا ينصحني بالجري والمراوغة واللعب بمرح. هو ناقد قاسٍ، وكنت دائمًا أستمع إلى نصائحه.
كرة القدم أصبحت مكثفة أكثر: لعبت 50 مباراة مع اليوفي هذا الموسم، إلى جانب مباريات المنتخب. أليس هذا كثيرًا؟
يلديز: صحيح، نلعب كثيرًا، لكن كرة القدم تتغير وتصبح أكثر عصرية. من المتعب أن تخوض مباراة كل يومين أو ثلاثة، لكن هناك جانب إيجابي أيضًا، حيث تحصل على فرص جديدة وتحديات مختلفة. ولحسن الحظ، هناك طاقم محترف يساعدنا على الاستشفاء بأفضل طريقة ممكنة.
أنت من القلائل الذين لم يتعرضوا لإصابات قوية هذا الموسم: ما السر؟
يلديز: أنا شاب وهذا يساعد، أحاول الاعتناء بجسدي قدر الإمكان، وأتبع التعليمات التي تُعطى لي، هذا كل شيء. أود أن أشكر طاقم يوفنتوس على اهتمامهم الكبير بي.
من أبرز ميزات تيودور قدرته على تقليل الضغط. كيف كان تعامله معكم؟ وهل تشعر بحرية أكبر الآن في اللعب؟
يلديز: عندما وصل، جلب طاقة كبيرة وساعد الفريق كله. وقال لي بشكل خاص أن أركّز فقط على ما يجب أن أفعله في الملعب، وأتجاهل أي شيء آخر. لا أحب الحديث عن الماضي، لكن صحيح أن تودور يمنحني حرية كبيرة.
الإحصاءات تُظهر أنك تلمس الكرة أكثر وتسجل أكثر...
يلديز: كرة القدم ليست كلها أرقام، من الرائع أن تسجل أهدافًا أكثر، لكن هذا ليس كل شيء. أنا فقط أريد أن أقدم أداءً جيدًا وأن أحقق أفضل النتائج.
اليوم ستواجهون مانشستر سيتي من أجل صدارة المجموعة. كيف تتوقع المباراة؟
يلديز: ستكون مباراة رائعة، لكنها أيضًا صعبة جدًا: كلنا نعرف تاريخ السيتي.
هل تريدون تفادي ريال مدريد في ثمن النهائي؟
يلديز: بالتأكيد نريد تصدر المجموعة، لكن لا يهم من سنواجه لاحقًا. أود مواجهة هويسن مرة أخرى، لكنني سأفكر فقط في هزيمته. الريال ربما هو أقوى فريق في العالم، لكن بالنسبة لنا، لا يهم من هو الخصم.
من سيفوز بكأس العالم للأندية؟
يلديز: لا أعلم، لكن يمكنني أن أقول شيئًا واحدًا: سنبذل كل ما في وسعنا لنكون نحن من يرفع الكأس.