تقرير متجدد من لاجازيتا ديلو سبورت حول يلديز مع نقاش تجديد عقده المنتظر قريبًا :

الخطر يكمن خلف الزاوية. بل، من الأدق أن نتحدث عن مخاطر متعددة، إذ إن الأداء اللافت لكينان يلديز في كأس العالم للأندية أعاد تسليط الأضواء – وزادها – على الاهتمام المتعدد من عمالقة أوروبا بهذا الموهوب، الذي كلما نظرت إليه تشعر أنك لم تكتشفه بعد بما فيه الكفاية، نظراً لسرعة تطوره ونضجه وارتفاع سقف مستواه. من أسبوع لآخر، ومن شهر لآخر، ومن عام لآخر، يُجبر التركي الشاب الجميع على إعادة رسم التوقعات بشأنه، بفضل ذلك المزيج من الوعي والتواضع الذي مكّنه هو و يوفنتوس من الزراعة في تربة خصبة من الموهبة الفطرية.
هو يريد البقاء في تورينو، والنادي وضعه في قلب مشروعه الحاضر والمستقبلي، لكن – كما قلنا – المخاطر حاضرة، واسمها حالياً برشلونة وبايرن ميونخ.
خطر تكرار سيناريو بوغبا:
في البداية، خلال شهر فبراير، كانت بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أول من طرق باب يلدز، مانحة وكيله خورخي مينديز تفويضاً لعرض مزايا الانتقال إلى إنجلترا على اللاعب وعائلته من الناحية المالية والمهنية. لكن الرد كان بابتسامة وعبارة "لا، شكراً"، ما يدل على أن القميص رقم 10 في يوفنتوس يُقدّر المسار الذي يسلكه في تورينو ولا ينوي تغييره: يشعر بأنه في المكان الصحيح ليصبح بطلاً.
اليوم، يُقدّر سعر يلديز بحوالي 100 مليون يورو، بحسب الخوارزميات وتقديرات المختصين، وهو في ازدياد كلما أبدى نادٍ كبير اهتمامه.
على سبيل المثال، بايرن ميونخ يمكن يُفكر بإعادة سيناريو مانشستر يونايتد مع باول بوغبا عام 2016، عندما ندم الشياطين الحمر على تركه مجانًا ثم أعادوه إلى إنجلترا بمبلغ ضخم ( بعد 4 سنوات له في اليوفي ). في كأس العالم للأندية، خسر البافاريون جمال موسيالا حتى نهاية العام بسبب إصابة خطيرة، وهو ما يفتح المجال أمام صانع ألعاب مثل كينان ( لكنهم يرتبطون في تشافي سيمونس ) .
أما في برشلونة، فقد أيقنوا أن أسلوب لعب يلديز يتماشى تماماً مع الفلسفة الكتالونية، خاصة بعد أن نيكو ويليامز فجّر مفاجأة بتجديد عقده مع أتلتيك بيلباو، ما ترك النادي الكتالوني دون بديل, ( لكن بميزانيتهم يفكرون بخيار منخفض التكلفة ) .
الأفق:
لكن رغم هذه الإغراءات، فإن موقف يلديز ويوفنتوس لم يتغير. ولضمان بقاء أهم لاعب في الفريق، هناك موعد مرتقب مع عائلة اللاعب الأسبوع المقبل. الهدف هو تمديد العقد من 2029 إلى 2030، مع مضاعفة راتبه تقريبًا ليصل إلى أكثر من 2 مليون يورو سنويًا، وقد يتجاوز 3 ملايين بالمتغيرات والمكافآت.
التفاصيل المالية لا تزال بحاجة لبعض التعديلات الطفيفة، لكن ما يهم النادي هو الحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي تجعل اللاعب سعيدًا ومستقرًا، وتمكّنه من الشعور أنه في منزله، وفي ذات الوقت يحمي اليوفي من خسارة نجمها الأبرز.