في تحليل لوضع فلاهوفيتش الغامض و عدم استبعاد أي سيناريو , من تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :

ماذا لو، بعد كل هذه الضجة، انتهى الأمر ببقاء دوسان فلاهوفيتش في يوفنتوس؟ السيناريو ليس مستبعدًا – وهو بالأساس الخطة التي كان المهاجم الصربي يرغب بها منذ البداية، ليستفيد لاحقًا من إمكانية الرحيل مجانًا صيف 2026. في هذه الحالة، لن يكون لدى المدرب إيغور تيودور ما يدعوه للقلق: مع صفقة جوناثان ديفيد واقتراب عودة راندال كولو مواني من باريس سان جيرمان، سيستعرض يوفنتوس ثلاثيًا هجومياً مخيفًا بمجموع 385 هدفًا في المسيرة.
مثلث فلاهوفيتش:
أحرز فلاهوفيتش 124 هدفًا، منها 58 بقميص البيانكونيري، بينما سجل كولو مواني 79 هدفًا، ويتفوق ديفيد على الجميع بـ182 هدفًا بين الأندية ومنتخب كندا—بمجموع 385 هدفًا، رقم ضخم بالفعل. بعيدًا مؤقتًا عن مشكلة الراتب الكبير (12 مليون يورو صافي) الذي يزعج الإدارة، سيكون لدى المدرب الكرواتي خط هجوم بثقل كبير. المهاجم الصربي يدرك بأنه في حال بقائه سيكون في الغالب خيارًا ثانيًا أو ثالثًا بالمجموعة، لأن يوفنتوس يعتزم منح الأولوية لاستثماراته الجديدة، لكن هذا الثلاثي سيمنح تيودور حرية المزج والتبديل بينهم كما يريد. يمكنه التحول بين خطة 3-4-2-1 و3-4-1-2 أو حتى إعادة ديفيد أو كولو مواني للخلف كلاعب رقم 10، ما يزيد من الخيارات التكتيكية. هذا عكس وضعية ما قبل عام، حين كان أي غياب لفلاهوفيتش يضطر تيون كوبماينرز أو ويستون ماكيني للعب كمهاجمين وهميين.
أهون الشرين:
العلاقة بين فلاهوفيتش ويوفنتوس ليست سهلة—وقد عكست ذلك صافرات الجماهير في أليانز ستاديوم أثناء المباراة العائلية ضد "نكست جين"—لكن في النهاية يعتبرها النادي خيارًا هو "أقل الأضرار" في قضية معقدة للغاية. تولت إدارات النادي بحث ملف اللاعب منذ فترة، محاولين إيجاد مخرج دون جدوى. المدير العام داميان كومولي وجد نفسه في قلب الأزمة، وبعد أن تلقى الرفض المتوقع لتجديد العقد بقيمة أقل (تماشيًا مع سياسة النادي الحالية)، حاول إقناع اللاعب بالخروج. إلا أن المهاجم تجاهل اهتمام فنربخشة، ولم يتقدم أي نادٍ آخر بعرض يغني النادي عن الخسارة المالية. يوفنتوس أيضًا لن يفرط فيه بسعر بخس أو يشترك بأي طريقة في راتبه؛ إذا وجب دفع تلك الأموال، فلتكن مكافأة لرؤيته يسجل بقميص البيانكونيري وليس مع نادٍ منافس (مثل ميلان).
وهكذا، قد يبقى دوسان في يوفنتوس للموسم الحالي على الأقل، ويخوض تجربة التنافس مع ديفيد وكولو مواني: قد لا يحظى بالدعم الجماهيري المعهود، لكن بعد غلق الانتقالات ستكون له فرصته ليُثبت نفسه كلما سنحت الفرصة. خاصة مع تزايد أهمية إثبات نفسه قبل مونديال الصيف القادم، الذي يأمل خوضه مع صربيا بينما يقرر مستقبله بعد انتهاء عقوده الثقيلة مع يوفنتوس.