المصير الغامض لـ فلاهوفيتش و السوق يقترب من النهاية , في تقرير لاجازيتا ديلو سبورت :
الأجواء تغيّرت لكن المستقبل لم يُحسم بعد. على حسابه في إنستغرام، نشر دوسان فلاهوفيتش صورًا لعناقه مع زملائه واحتفالاته بعد هدفه الحاسم في افتتاحية الموسم أمام بارما. هكذا تحوّلت الصافرات إلى تصفيق، والجماهير نفسها التي دخل في جدال معها — رغم تسجيله — في مباراة العائلة الودية يوم الأحد، عادت لتهتف باسمه.
أربعة أهداف في آخر أربع مباريات افتتاحية له في الدوري الإيطالي: حصيلة تثبت حضوره وتدفعه خطوة نحو الاستمرار بالقميص الأبيض والأسود، وإن لم يُحسم شيء بعد. بقي ستة أيام على إغلاق السوق، والـ24-48 ساعة القادمة ستكون حاسمة لفك العقدة: البقاء مع يوفنتوس والرحيل مجانًا في 2026 مع الحصول على راتبه الضخم البالغ 12 مليون يورو صافٍ في آخر موسم من عقده، أو الرضوخ لضغط النادي الذي يريد بيعه للتخلص من راتبه ومحاولة جني بعض المال.
عائلة دوسان (والده ميلوش ووالدته سلادجانا) موجودة في تورينو، وكما يحدث دائمًا في اللحظات الحرجة، التفت حوله. ومن المتوقع عقد اجتماع خلال الساعات المقبلة لاتخاذ القرار النهائي. في ذهن المهاجم الصربي دائمًا خيار ميلان بقيادة أليغري (الذي قضى يوم عطلته الأحد في تورينو، حيث يعيش ابنه جورجيو)، لكن النادي اختار حلولًا هجومية أخرى. من أجل اليغري كان فلاهوفيتش مستعدًا للتضحية، ربما حتى ماديًا. في هذه المرحلة، وحدها عرض مفاجئ من نادٍ كبير قد يجعله يغيّر رأيه.
عقدة كولو مواني :
حتى الآن، أظهر المهاجم الفرنسي صلابة في موقفه: قبل أسبوع من نهاية السوق، ما يزال راندال كولو مواني في باريس سان جيرمان (الذي يطلب 60 إلى 70 مليون يورو: مفاوضات مستمرة بلا توقف، مع تمسّك داميان كومولي بالأمل). وبدون عودته، سيكون لفلاهوفيتش فرص أكبر للعب. الجولة الأولى أكدت ذلك: القميص رقم 9 يبدأ كخيار ثانٍ، بديلًا لجوناثان ديفيد، لكنه يعرف كيف يؤثر حتى عند دخوله من الدكة. ومع انطلاق دوري الأبطال والالتزامات المزدوجة أسبوعيًا، سيصبح التدوير أمرًا حتميًا. لهذا السبب، فلاهوفيتش لا يتذمر من فكرة البقاء، بل على العكس، رغم علمه أن المونديال يقترب: سوق الشتاء سيمنحه فرصة جديدة لتغيير الوجهة إذا أدرك أن مساحاته قليلة جدًا وأنه مهدد بفقدان مكانه مع منتخب صربيا.
التكلفة :
علاقته مع المدرب تيودور كانت دائمًا جيدة، مع بعض الخلافات البسيطة في أمريكا خلال مونديال الأندية، لكنها لم تترك أثرًا. المدرب دافع عن دوسان بعد صافرات جماهير أليانز في المباراة الودية مع الفريق الرديف (Next Gen)، وهو يعرف أنه محترف يتدرب دائمًا بجدية ولا يشكل عبئًا داخل غرفة الملابس.
المشكلة الحقيقية تبقى التكلفة: فلاهوفيتش يثقل ميزانية السيدة العجوز بأكثر من 41 مليون يورو (19.5 مليون كإهلاك و22.2 مليون كراتب إجمالي يشمل الضرائب). لهذا السبب اليوفي ما زال يأمل في التخلص منه. فبدون عبء دوسان، يصبح التعاقد مع كولو مواني (الذي حصل جون إلكان على الضوء الأخضر لجلبه لكن ليس بأي ثمن) أسهل.
الوقت يضغط: فلاهوفيتش ما زال في تورينو، لكن كل شيء يبقى ممكنًا. وإذا رحل دوسان وبقي كولو في فرنسا، قد يحوّل يوفنتوس أنظاره إلى لويس أوبيندا مهاجم لايبزيغ.
