قبل يومين من اجتماع مجلس ادارة اليوفي لاعتماد أرقام الموسم الماضي , تقرير لاجازيتا ديلو سبورت حول أهم القضايا لادارة الفريق الآن :
الأمر لا يتعلق فقط بالحسابات، بل أيضًا بالتعيينات الجديدة التي تُدرس حاليًا، والتي قد تعطي وجهًا مختلفًا لمجلس إدارة يوفنتوس. مرّت قرابة ثلاث سنوات منذ أن قدّم أندريا أنييلي استقالته مع كامل مجلس الإدارة عقب الزلزال الذي أحدثته قضية "بريزما" — التي طالت كبار مسؤولي النادي — حينها أطلق جون إلكان مرحلة جديدة معتمدًا على المخلص ماوريتسيو سكانافينو وحكومة من الفنيين. المجلس الحالي تنتهي ولايته، ومن المتوقع أن تكون هناك مستجدات خلال اجتماع الجمعية العمومية للمساهمين المقرر مطلع نوفمبر. الحديث بصيغة الاحتمال ضروري لأن كل شيء ما زال قيد التطور ولا شيء محسوم، لكن المؤكد أن الرجل الأول في السيدة العجوز عازم أكثر فأكثر على ترك بصمته داخل نادي العائلة، بإدخال رجال يثق بهم في مواقع القيادة. البداية مع داميان كومولي، الذي تم التعاقد معه في يونيو كمدير عام، وهو الآن مرشّح قوي لدخول مجلس الإدارة. للمدير الفرنسي ينتظر منصب جديد، وهو منصب المدير التنفيذي، مع توسيع صلاحياته. ليصبح يوفنتوس أكثر فأكثر على صورته ونهجه، بعد البصمة الواضحة التي تركها بالفعل في سوق الانتقالات الصيفي، الأول تحت سلطته.
سكانافينو و كيليني :
المستجدات قد تطال أيضًا سكانافينو، المدير التنفيذي الحالي ليوفنتوس، الرجل الذي تولّى الدفة بعد انهيار القيادة السابقة وقاد النادي في المرحلة الأكثر تعقيدًا، بين القضايا القضائية والرياضية، العقوبات، والاستبعادات من البطولات الأوروبية. السيناريوهان المحتملان: إمّا أن يتولّى الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة "جيدي" (المجموعة الإعلامية التابعة لعائلة أنييلي) منصبًا جديدًا داخل مجموعة "ايكسور" (الشركة القابضة التي تملك يوفنتوس)، أو أن يبقى في موقعه لكن مع تركيز على الشق المالي، ما يعيد خلق ثنائية مشابهة لفترة ماروتا ومازيا.
أما جورجيو كيليني، الذراع الأيمن لكومولي، فيُدرس ترقيته كعضو في مجلس الإدارة لاستكمال مسار نموه داخل النادي. إلكان يقدّر القائد السابق ويعتبره عنصرًا ثمينًا، لكنه يريد المضي خطوة بخطوة لتجنّب تحميله مسؤوليات مفرطة. المؤكد أن كيليني سيمثّل النادي في رابطة الدوري والاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وعلى المدى البعيد يُخطط له بدور مشابه لبافيل نيدفيد، الذي دخل أولًا مجلس الإدارة ثم أصبح نائب الرئيس. كانت هناك بعض الشائعات أيضًا بشأن الرئيس جيانلوكا فيرّيرو، لكن من المتوقع أن يبقى في موقعه.
التقرير المالي :
في الأثناء، سيُعرض يوم الجمعة خلال اجتماع مجلس الإدارة تقرير الميزانية لموسم 2024-25، والذي يُتوقع أن يُختتم بخسائر أقل بكثير مقارنة بالموسم السابق: من الخسارة الفادحة البالغة 199 مليون يورو في 2023-24، من المنتظر أن تُسجل خسارة تتراوح بين 40 و50 مليونًا، بعد أن كانت نصف السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024 قد أغلقت على ربح قدره 16,9 مليون يورو.
عدم التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال (مع الإقصاء المؤلم في الملحق أمام أيندهوفن)، وهو الحد الأدنى المطلوب على الصعيد الرياضي حسب الميزانية، إضافة إلى إقالة تياغو موتا في نهاية مارس، كل ذلك كلّف النادي أكثر من 20 مليون يورو بين إيرادات مفقودة ومصروفات غير متوقعة، ما انعكس على الحسابات التي كان يمكن أن تسجل خسائر أقل لولا ذلك.
زيادة رأس المال :
تبقى فرضية زيادة رأس المال الجديدة مطروحة، كما أعلن النادي مباشرة بعد الإقصاء من دوري الأبطال وإقالة موتا، حين تقرر ضخّ دفعة أولى بقيمة 30 مليون يورو (على شريحتين) لتدعيم الأصول. في ذلك الوقت التزمت "ايكسور" بضخّ ما يصل إلى 110-120 مليون يورو (أي 10٪ من القيمة السوقية للنادي) إذا دعت الحاجة، مع تأجيل القرار النهائي إلى ما بعد كأس العالم للأندية. قد يُطرح الموضوع في اجتماع مجلس الإدارة القادم، تأكيدًا على التزام المالكين — بما في ذلك الالتزام المالي — المستمر، حيث وافقوا بين 2019 و2023 على ثلاث زيادات في رأس المال بإجمالي 900 مليون يورو، وهم مستعدون للالتزام مجددًا.
المدير الرياضي :
سيكون على كومولي أيضًا اختيار المدير الرياضي الجديد، وهو آخر قطعة لإكمال الهيكل الرياضي، الذي تم تدعيمه بالفعل بتعيين المدير الفني فرانسوا موديستو. الأسماء المطروحة على الطاولة هي: دييغو لوبيز (المدير الرياضي السابق لنادي لانس) وماركو أوتوليني (جنوى).