
ثلاثة مهاجمين؟ في الواقع، لدى إيغور تودور أربعة. نعم، لأن خلف جوناثان ديفيد ودوسان فلاهوفيتش ولويس أوبيندا، لا يزال هناك اسم أركاديوش ميليك في يوفنتوس.
هو غير مرئي في الملعب، لكنه موجود. ويُشعر بوجوده خصوصًا في الحسابات المالية، رغم إعادة جدولة عقده وراتبه قبل أشهر.
كانت هناك آمال في الصيف الماضي، خلال الحديث عن كأس العالم للأندية، عندما سافر ميليك مع الفريق إلى الولايات المتحدة وشارك جزئيًا في التدريبات مع فلاهوفيتش وزملائه، لكن تلك الآمال تبخرت بسرعة.
النتيجة: أريك ميليك ما زال عند الصفر — صفر مباريات، صفر دقائق، صفر أهداف. ولا يبدو أن عودته قريبة. بل إنه على وشك الوصول إلى رقم مذهل: 500 يوم من الغياب عن الملاعب، منذ إصابته في الركبة (تمزق في الغضروف) خلال مباراة مع منتخب بولندا في 7 يونيو 2024.
آخر ظهور له بقميص يوفنتوس كان في 25 مايو 2024 أمام مونزا، وقبلها بخمسة أيام سجّل آخر أهدافه في التعادل 3-3 ضد بولونيا. في ذلك الوقت، كان باولو مونتيرو على مقاعد البدلاء بعد إقالة أليغري عقب التتويج بكأس إيطاليا، بينما كان جونتولي المدير الرياضي.
منذ ذلك الحين، تغيّر كل شيء تقريبًا في يوفنتوس: المدربون (من تياغو موتا إلى تيودور)، والإدارة (كومولي، كيليني، موديستو)، ومعظم التشكيلة. لكن وضع ميليك بقي كما هو: غير متاح، وسؤال مفتوح بلا إجابة. قرابة سبعة عشر شهرًا على الهامش — عذاب طويل لم ينتهِ بعد.
في كونتيناسا:
ميليك يعاني حاليًا من انزعاج في عضلة الساق الخلفية. خلال فترة التوقف الدولي، عمل في كونتيناسا إلى جانب اللاعبين العائدين من إصابات (بريمر، ميريتي، كابال).
ومع ذلك، لا أحد داخل النادي يجرؤ على تحديد موعد لعودته. الأمل لا يزال موجودًا، لكن مع مرور كل يوم يبدو الوضع أكثر تعقيدًا، خاصةً بالنسبة لميليك الذي يعيش عامًا كئيبًا بكل المقاييس.
الحل في يناير:
بعد معاناة الموسم الماضي وقلة الخيارات الهجومية، قامت يوفنتوس هذا الصيف بتوسيع خط هجومها لإدارة الحاضر بشكل أفضل. لكن في الوقت نفسه، تبحث الإدارة بسرعة عن حل نهائي لقضية ميليك، المرتبط بعقد يمتد حتى عام 2027.
الخياران المطروحان لشهر يناير هما: إعارة إلى نادٍ آخر، أو فسخ العقد بالتراضي. كل ذلك يعتمد على أمر واحد: أن يتمكن ميليك أخيرًا من العودة إلى الملعب.
( من تقرير لاجازيتا ديلو سبورت )