كان من المفترض أن تكون فترة التوقف الدولي فسحة لالتقاط الأنفاس وفرصةً لاستعادة الثقة والدقائق الميدانية بعيدًا عن ضغوط تورينو. لكن بدلًا من ذلك، تحوّلت فترة التوقف إلى خيبة أمل جديدة ومؤلمة بالنسبة لتيون كوبماينرز.
فلاعب وسط يوفنتوس، كما ذكرت لاجازيتا ديلو سبورت، أنهى معسكره مع منتخب هولندا بحصيلة محبطة تمامًا: صفر دقائق لعب. مؤشر مقلق، يدفعه الآن إلى العودة إلى مركز تدريبات كونتيناسا بعزيمة كبيرة للردّ في الملعب.
الآمال التي علّقها اللاعب على استعادة الابتسامة والإيقاع بقميص "الطواحين" تلاشت بسبب خيارات المدرب رونالد كومان. فبعد أن شاهد من على دكة البدلاء كامل المباراة التي فازت فيها هولندا 4-0 على مالطا يوم الخميس الماضي، تكرّر السيناريو نفسه تمامًا في المباراة الثانية — الفوز بنفس النتيجة 4-0 على فنلندا في تصفيات كأس العالم — حيث بقي كووبماينرز على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة.
مباراتان، 180 دقيقة، ولا دقيقة واحدة في الملعب للاعب يوفنتوس.
هذا الاستبعاد المزدوج ترك اللاعب محبطًا إلى حدٍّ ما، خصوصًا أن المدرب فضّل عليه لاعبين آخرين في خط وسط أثبت فعاليته بالفعل. وبالنسبة لكووبماينرز، فإن الفترة الصعبة تستمر بل وتزداد سوءًا.
فهو أصلاً يعيش وضعًا غير ثابت داخل يوفنتوس تحت قيادة إيغور تودور، الذي يمنحه الثقة بشكل متقطع دون أن يحصل بالمقابل على الأداء المنتظر، والآن تأتي الانتكاسة الإضافية من منتخب بلاده.
اللاعب الهولندي السابق لأتلانتا مدعوّ الآن إلى الردّ والانتفاض، وقد بدأ بالفعل يستهدف المباراة المقبلة كفرصة للعودة. سيعود إلى تورينو بعزيمة أكبر للعمل بجدية لإقناع تيودور بمنحه فرصة ضد كومو عند استئناف الدوري.
كانت فترة التوقف يفترض أن تكون له فرصة لإعادة شحن طاقته، لكنها على العكس ربما زادت شكوكه وثقله النفسي. الكرة الآن في ملعبه: عليه أن يحوّل هذه الخيبة إلى غضب تنافسي ليتمكّن أخيرًا من استعادة مكانته في يوفنتوس.