هل بقاء فلاهوفيتش في اليوفي ممكن؟ "لا تقل أبدًا لا"، قالها الصربي نفسه بعد هدفه في مرمى أودينيزي.
في كونتيناسا، استمعوا بسرور إلى كلمات الهداف وكلمات المدرب أيضًا، لكن قبل السماح لأنفسهم بالكثير من التفاؤل، ينتظرون سماع النغمة ذاتها من ممثلي اللاعب رقم 9. فقد مرّت بضعة أشهر فقط منذ نهاية أغسطس، عندما كانت نية المهاجم هي الرحيل في يوليو المقبل كلاعب حر. لكن كما هو معروف، كل شيء في كرة القدم يمكن أن يتغير بسرعة.
في حالة فلاهوفيتش، سيكون الأمر اقتصاديًا قبل كل شيء. فبالنسبة لليوفي و لمديره العام كومولي – الذي يستعد ليصبح أيضًا المدير التنفيذي – فالقضية أولاً وأخيرًا هي المال.
المدير الفرنسي لا يستطيع – ولا يريد – تجديد العقد بالأرقام الحالية، والتي تُعد في كونتيناسا إرثًا ثقيلًا من الماضي. فالصربي وصل إلى تورينو في يناير 2022 بعقد تصاعدي من عام لآخر، ومنذ الأول من يوليو أصبح يتقاضى مليون يورو شهريًا، أي 12 مليونًا صافيًا في السنة. وهو مبلغ كبير جدًا على يوفنتوس الحالي، خاصة أن كومولي لم يُنهِ بعد تجديد عقد الموهبة كينان يلديز الذي يتفاوض معه في قيمة تدور حول نصف هذا المبلغ فقط.
ولا ننسى أن جوناثان ديفيد – أول صفقة أبرمها المدير الفرنسي – وصل في يوليو مجّانًا وبراتب يبلغ 6 ملايين يورو.
بعبارة أخرى: كل لاعب له ظروفه، لكن الانطباع العام هو أن فلاهوفيتش سيكون عليه قبول تخفيض كبير او ملحوظ في راتبه إن أراد البقاء في يوفنتوس. ليس بالضرورة إلى النصف تمامًا، لكن إلى رقم قريب من ذلك — وهو ما يعني تخفيضًا حادًا في راتبه الحالي.
لا شيء مستحيل في سوق الانتقالات. فكل شيء (أو تقريبًا كل شيء) سيعتمد على الأشهر القادمة: على قبول اللاعب بارقام اقل في راتبه , على الانسجام بين فلاهوفيتش وسباليتي، وعلى احتمال تجديد عقد المدرب الذي ينتهي بعد ثمانية أشهر – مثل عقد المهاجم نفسه – وكذلك على العروض التي قد تصل إلى ممثلي المهاجم الصربي.
( من تقرير لاجازيتا ديلو سبورت )