قبل اثنين و عشرين سنة بالضبط، دخل بافيل نيدفيد التاريخ الكروي من أوسع أبوابه بعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية.
في 22 ديسمبر 2003 حصل الاسطورة التشيكي على هذا التكريم الاستثنائي من لجنة التحكيم التابعة لمجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، ليخلف بعد واحد وأربعين عامًا اللاعب التشيكي الوحيد الذي سبق له الفوز بهذه الجائزة، وهو جوسيف ماسوبوست.
كان ذلك اعترافًا مستحقًا تمامًا قياسًا بما قدّمه نيدفيد خلال تلك السنة، ثمرةً لعروضه الكبيرة كلاعب لم يكن يومًا آخر من يستسلم على أرض الملعب.
إلى جانب ثباته وجهده المستمر، جمع دائمًا بين جودة تقنية عالية، وكثرة جري، وتسديدات مذهلة تخطف الأبصار.
وفي هذا الجانب الأخير، قدّم بافيل دليلًا إضافيًا على قيمته الفريدة، وكأن الأمر لم يكن يحتاج لدليل: في 6 يناير 2004 احتضن ملعب "ديللي ألبي" احتفالًا بالمتوَّج الجديد بالكرة الذهبية، فاختار أن يردّ على محبة جماهير يوفنتوس بأفضل طريقة ممكنة، عبر إهدائهم ثلاث نقاط أمام بيروجيا. ندفيد أطلق قذيفة بيمناه من مسافة تقارب الثلاثين مترًا استقرت عمليًا في الزاوية التسعين، مسجّلًا هدف الفوز 1-0.